هوية بريس – وكالات تفقد وفد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء قرى الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، للاطلاع بشكل مباشر على آثار الدمار الناجم عن حملة الجيش ضد الأقلية المسلمة هناك. وتوجه الوفد المكون من 15 عضوا بقيادة الرئيس الحالي لمجلس الأمن غوستافو ميزا كوادرا، إلى منطقة مونغداو شمالي أراكان، برفقة عدد من مسؤولي الحكومة المركزية، بحسب وكالة "أسوشييتد برس". وتقوم الحكومة ببناء مخيمات لاستقبال لاجئي الروهنغيا الذين يقيمون في مخيمات وملاجئ مؤقتة في بنغلادش المجاورة. ودعت كارين بيرس مندوبة بريطانيا في وفد مجلس الأمن، السلطات في ميانمار إلى إجراء "تحقيق مناسب" في الاتهامات الموجهة إليها فيما يتعلق بتعاملها مع مسلمي الروهنغيا. وعقب زيارة مخيمات اللاجئين في كل من بنغلادش وأراكان، قالت بيرس للصحفيين، "ضمانا للشفافية، لا بد من تحقيق مناسب". وبحسب صحيفة "دكا تريبيون" البنغالية، نفى قائد الجيش الميانماري الجنرال مين أونغ هلاينغ أمام الوفد، الاتهامات التي توجهها الأممالمتحدة إلى قواته بارتكاب أعمال تطهير عرقي، فضلا عن ممارسات التعذيب والاغتصاب. وزعم "هلاينغ" أن جيش بلاده "منضبط، ويتخذ إجراءات ضد كل من يخالفون القانون". والسبت الماضي، بدأ وفد مجلس الأمن زيارة إلى بنغلادش وميانمار لتفقد أوضاع أقلية الروهنغيا المسلمة، وتنتهي اليوم زيارته لإقليم أراكان. وفي وقت سابق اليوم، التقى الوفد في العاصمة الميانمارية عددا من كبار المسؤولين، على رأسهم زعيمة البلاد أونغ سان سو تشي، وقائد الجيش مين أونغ هلاينغ. وبحث الوفد مع المسؤولين الميانماريين جهود إعادة الروهنغيا إلى قراهم، وفق المصدر ذاته. وبحسب معطيات الأممالمتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 غشت 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي". وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية وفقا للأناضول.