هوية بريس – إبراهيم الوزاني أثارت فتوى رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة تمارة لحسن سكنفل بتجويزه شراء أضحية العيد بقرض ربوي من البنوك؛ لعلة الاضطرار وما ذكره من البعد الاجتماعي، حملة من السخط والاستنكار ضده، لما هو معلوم بأن كل قرض جرّ منفعة فهو ربا محرم بالإجماع، ولما تواتر من فتاوى العلماء المالكية بعدم جواز ذلك. وقال سكنفل في مقطع مصور لأحد المواقع عنون ب"لا حرج على المغاربة أخذ قرض من أجل شراء أضحية العيد"، إن العلماء مختلفون في حكم الفائدة على القروض البنكية بين محرم وغير محرم، وأن حتى من يقول بتحريمها لابد أن يستحضر البعد الاجتماعي في شعيرة عيد الأضحى من حرج عندما يكون الجيران مضحون والذي يحتاج إلى القرض يرى حالة زوجته وأبنائه، وفي هذه الحالة يجوز له أخذ القرض الربوي لأنه مضطر لأجل إدخال الفرح على أسرته، مستدلا بقول الله تعالى: "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه". فتوى سكنفل هذه تأتي مع قرب عيد الأضحى وانتشار عروض القرض الربوي لشراء كبش العيد، والتي تنتشر ملصقاتها في أهم شوارع المدن المغربية، ما يعتبر خدمة كبيرة للمؤسسات البنكية الربوية.. مع ما تضمنه كلامه من تلبيس وخلط لا يستند على نظر شرعي ولا اجتهاد فقهي أصولي.. وهو أيضا تعبير عن غياب المؤسسة الدينية الشرعية التي يجب أن تصدر فتوى لمثل هذا الأمر، وهي التي على عاتقها واجب حماية جناب الشريعة وصون أحكامها من التبديل والتحريف. هذا وقد تفاعل عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع فتوى سكنفل؛ وكتب الأستاذ الباحث الحسن شهبار: "الذي درسناه أنه لا خلاف بين الفقهاء في ربا النسيئة، وتسمى أيضا ربا الديون أو ربا الجاهلية أو ربا القرآن.. وإنما وقع خلاف في ربا الفضل ويسمى أيضا ربا البيوع. والذي يقترض بفائدة لأجل شراء أضحية العيد فهو يقع في ربا الديون، وهو أشد أنواع الربا قبحا.. وهو الذي كان منتشرا في الجاهلية وحرمه القرآن الكريم والسنة النبوية". – وكتب الداعية خالد مبروك: "هل مراعاة الجانب الإجتماعي يبيح لنا القرض الربوي لشراء الأضحية أم أنه يدفعنا إلى مقاطعة الأبناك الربوية التي سببت تمزيقا اجتماعيا.. ديون أنتجت لنا مرضى الإكتئاب ومسجونين ومتشردين ومطلقين!!". وقال في تدوينة أخرى: "أخطر الناس على الإسلام هم من يتكلمون باسمه و يلوون ألسنتهم لتحسبوا كلامهم من الكتاب و ما هو من الكتاب.. اللهم ثبتنا على دينك الحق. وتجعلنا من الذين لا يخافون فيك لومة لائم". – كما كتب الطالب الباحث عبد الرحمن أولادخوي: "أخذ قرض ربوي من بنك أو غيره حرام لا يجوز… والبعد الاجتماعي لا ينضبط أبدا… فإذا راعيناه… في عيد الأضحى فالأولى مراعاته في العطلة والسفر. ولو خيرت الأبناء بين الاقتراض لسفر استجمام أو كبش لاختاروا السفر… بل الأولى مراعاة أم مكلومة ترى ولدها عاطلا عن العمل لا حيلة له إلا القرض الربوي فتنحل جميع عقده… وهذا البعد يتجلى واضحا في مخطوبين ليس بينهما بين الاجتماع في بيت واحد إلا دراهم معدودة لو أخذوها قرضا ربويا لحلت كل مشاكلهم… وزد على ذلك من الأبعاد الاجتماعية التي لاتنقضي… تقديم العقل البشري عن الوحي يجعل صاحبه يبرر كل أفعاله. a class="_58cn" href="https://www.facebook.com/hashtag/%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%A9_%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A?source=feed_text" data-ft="{"tn":"*N","type":104}"#جواز_الربا_مراعاة_للبعد_الاجتماعي".