أثارت فتوى رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة تمارة "لحسن سكنفل" إجازة القرض من البنوك لشراء اضحية العيد للعائلات التي لم تجد سبيلا غير القرض، معتبرا ذلك مسألة اضطرارية ذات بعد اجتماعي، زوبعة من الاستنكار ضده، لما للقرض من توابع ربوية. وقال سكنفل في فيديو مصور إنه "لا حرج على المغاربة في أخذ قرض من أجل شراء أضحية العيد"، و إن العلماء مختلفون في حكم الفائدة على القروض البنكية بين محرم وغير محرم، وأنه حتى من يقول بتحريمها لابد أن يستحضر البعد الاجتماعي في شعيرة عيد الأضحى لما في ذلك من حرج عندما يكون الجيران مضحون والذي يحتاج إلى القرض يرى حالة زوجته وأبنائه، وفي هذه الحالة يجوز له أخذ القرض الربوي لأنه مضطر لأجل إدخال الفرحة على أسرته، مستدلاعلى ذلك بقوله تعالى: (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه).
و في حديث مع "الأيام 24" بخصوص هذه الفتوى أكد رئيس المجلس العلمي المحلي لتمارة مرة اخرى أنه مع القرض لما في ذلك من بعد اجتماعي محظ مصرا بذلك على موقفه اتجاه من اضطر لذلك، أنه لا حرج عليه، شريطة ان لا يشكل القرض عبئا على صاحبه في المستقبل.
و كان عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تفاعلوا مع فتوى سكنفل، حيث كتب الداعية خالد مبروك على صفته بالفايسبوك: "هل مراعاة الجانب الإجتماعي يبيح لنا القرض الربوي لشراء الأضحية أم أنه يدفعنا إلى مقاطعة الأبناك الربوية التي سببت تمزيقا اجتماعيا.. ديون أنتجت لنا مرضى الإكتئاب ومسجونين ومتشردين ومطلقين!!".
و من جهته أكد مصطفى بنحمزة " أنه من الناحية الشرعية، ليس مطلوبا من الشخص أن يلجئ إلى القرض من أجل اقتناء كبش العيد، لكن إن كان بإمكانه تسديد دينه بدون أية صعوبات، فهذا شأنه، لكن إن يعاني من مصاريف أخرى، مثل الدخول المدرسي، هنا الدين لا يدعو إلى إرهاق الانسان نفسه”. وأضاف:” أما الأشخاص الذين يقترضون من البنوك من أجل شراء أضحية العيد، يقول بن حمزة،” الله لا يعبد بالحرام؛ فهذا لا يجوز”.
أما عبد الرحمان ولادخوي فكتب في صفحته "أخذ قرض ربوي من بنك أو غيره حرام لا يجوز... والبعد الاجتماعي لا ينضبط أبدا ...فإذا راعيناه... في عيد الأضحى فالأولى مراعاته في العطلة والسفر. ولو خيرت الأبناء بين الاقتراض لسفر استجمام أو كبش لاختاروا السفر.... بل الأولى مراعاة أم مكلومة ترى ولدها عاطلا عن العمل لا حيلة له إلا القرض الربوي فتنحل جميع عقده...وهذا البعد يتجلى واضحا في مخطوبين ليس بينهما بين الاجتماع في بيت واحد إلا دراهم معدودة لو أخذوها قرضا ربويا لحلت كل مشاكلهم...وزد على ذلك من الأبعاد الاجتماعية التي لاتنقضي...تقديم العقل البشري عن الوحي يجعل صاحبه يبرر كل أفعاله.