هوية بريس – وكالات قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن يدي الولاياتالمتحدةالأمريكية تلطخت بدماء الشعب الفلسطيني، وإن ما تقوم به إسرائيل هو قطع للطرق، ووحشية، وإرهاب دولة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان، في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة حول القدس في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الجمعة. وقال أردوغان، "كما كان 14 مايو (المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة)، يوما أسودا في تاريخ الإنسانية، سنسجل في 18 مايو، يوما تاريخيا للإنسانية، بتكافل جهودنا". وشدّد على أن "يدي الولاياتالمتحدةالأمريكية تلطخت بدماء الشعب الفلسطيني، من خلال القرار الذي اتخذته واشنطن حيال وضع القدس". وأضاف الرئيس التركي: "أقولها بوضوح، ما تقوم به إسرائيل هو قطع للطرق، ووحشية، وإرهاب دولة". وتابع: "نقول لأولئك الذين يريدون خنق منطقتنا بالدم والدموع.. قفوا، ونرفع صوتنا من اجتماعنا هذا بأن أشقاءنا الفلسطينيين ليسوا وحدهم في كفاحهم". أردوغان، قال إنه "لا بد من محاسبة إسرائيل أمام القوانين الدولية على ما اقترفته من قتل للمدنيين". ولفت إلى أن "التحرك اليوم من أجل الفلسطينيين الذين يقتلون من قبل قطاعي طرق إسرائيليين، يظهر للعالم بأن الإنسانية لم تمت بعد". أردوغان: على المسلمين أخذ حقوقهم بأنفسهم كما قال قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "نعلم أن الإدانات والصراخ والغضب لم يضع حدا للظلم والاحتلال، ولن يوقفهما كذلك في المستقبل، إن لم يأخذ المسلمون حقهم بأنفسهم، لن يتفضل علينا أحد بحقنا على طبق من ذهب". وأضاف الرئيس التركي: "مع الأسف كل خطوة تجري لإحقاق العدل بمجلس الأمن تُقابل بفيتو أمريكي". وتابع قائلًا: "لذا سنحيل القضية (الفلسطينية) مجدداً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنحصل على دعم الدول الإسلامية وأصحاب الضمائر". وجدد أردوغان، التأكيد على أنّ القدس هي قضية المسلمين كافة، قائلاً: "أريد مرة أخرى أن يعرف الجميع أن القدس هي قضية جميع المسلمين، وأنها مدينة مقدسة لا يمكن تركها تحت رحمة دولة إرهابية يداها ملطختان بدماء عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء". وانطلقت في إسطنبول، اليوم، أعمال القمة الإسلامية الطارئة التي دعت إليها تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، على خلفية التطورات في فلسطين. واستقبل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، باسم تركيا، زعماء الدول والحكومات والوفود المشاركة في القمة، التي تُقام في مركز إسطنبول للمؤتمرات. ومن المتوقع أن يصدر بيان ختامي، وأن يعقد الرئيس أردوغان، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، مؤتمرًا صحفيًا في نهاية القمة. والثلاثاء الماضي، دعا أردوغان، إلى عقد قمة استثنائية للمنظمة، ردًا على استشهاد عشرات الفلسطينيين في مجزرة إسرائيلية دامية بقطاع غزة. وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى ال70 ل"النكبة".