بعد استقدامهم لعدد من مروجي الإلحاد تحت شعار العلمنة في العالم الإسلامي، من مثل سيد القمني الذي سبق وهاجم آيات القرآن الكريم واعتبرها تدعو إلى الإرهاب والقتل، والعجوز نوال السعداوي التي تجرأت على الذات الإلهية واعترضت على قول الله تعالى: "قل هو الله أحد" وكتبت "قل هي الله أحد" -تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-، ويوسف زيدان الذي سخر بدوره في مهرجان "تويزة" بالقرآن وإمارة المؤمنين، وعبد المجيد الشرفي الذي يصف عقائد المسلمين بالأساطير، ويتهم أحكام القرآن بالحط من الكرامة الإنسانية. بعد استقدام هذه الجوقة للمغرب؛ جاء الدور على الملحد المصري المعروف حامد عبد الصمد، والذي شارك رفقة كل من المتطرف أحمد عصيد ومحمد المسيح في ندوة بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان تحت عنوان "التنوير فوبيا". وقد طبعت الندوة بسرية تامة، وذلك خشية إثارة الرأي العام بسبب المواقف العدائية للضيف المصري اتجاه الإسلام بصفة عامة والمسلمين بصفة أخص. ضيف اللادينيين المغاربة؛ حامد عبد الصمد؛ كرس حياته لمهاجمة الإسلام والنيل من النبي صلى الله عليه وسلم سواء بالكتابة أو بالتمثيل رفقة المرتد إلى النصرانية المدعو رشيد المغربي، وهاجم القرآن الكريم والسنة النبوية بقوله "أي إصلاح ينتظر من شعوب تقدّس نصوصًا جامدة عقيمة لا فائدة منها، وبالتالي يعتبرونها صالحة لكل زمان ومكان". ومن أقواله في إعلان إلحاده "نحتاج إلى ملحدين للتشكيك بطريقة إلحادية في كل شيء في هذا الدين بدون محظورات"، إضافة إلى ذلك فهو يعتبر أن "الإسلام جزء من مشكلة العالم الإسلامي"، وأن "الفاشية الدينية بدأت منذ فتح مكة". وقد صدرت له رواية بعنوان "وداعا أيتها السماء"، حاول أهل قريته بمصر حرقها، ومما جاء فيها "لم يستطع أبي إمام القرية أن يفهم لماذا يفضل ابنه الحياة مع "الكفار" على الدراسة في الأزهر". كما صدر له كتاب تحت عنوان "سقوط العالم الإسلامي" يتنبأ فيه بسقوط العالم الإسلامي، وشارك الكاتب الصهيوني الشهير بعدائه للإسلام "هنريك برودر" في برنامج تلفزيوني. بسبب إلحاده حامد عبد الصمد طرد من بلده مصر؛ ويعيش اليوم لاجئا في ألمانيا، وقد سجلت له كثير من اللقاءات والبرامج التلفزيونية، والتي تميزت بقدرته الفائقة على الكذب والتلفيق والمتاجرة بالبحث والفكر. وفيما يلي 6 كذبات لحامد عبد الصمد في 40 ثانية وقبل الختام من الضروري أن نتساءل: عن أي احترام للآخر يتحدث الفصيل العلماني الاستئصالي؟ وأي مستوى وصلوا إليه من الانحطاط الفكري؟ وهل يعتقدون أنهم بمحاولاتهم البائسة يمكنهم أن يؤثروا في الرأي العام، وينالوا من قناعات المغاربة، ويزعزعوا عقائدهم؟ ثم هل يمكن في دولة ينصُّ دستورها على إسلامية الدولة أن يقبل بهذا الإلحاد الذي بلغ غاية في القبح والتطرف؟