هوية بريس – وكالات اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم الجمعة بلدة برطعة جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وتوغلت في الحي الذي تقطنه عائلة منفذ عملية الدعس التي أسفرت عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين وجرح اثنين آخرين وصفت إصابتهما بالخطيرة. وقد باركت الفصائل الفلسطينية العملية وسط دعوات لاستمرار الهجمات على جنود الاحتلال والمستوطنين. وفي أحدث رد فعل إسرائيلي، قالت مراسلة الجزيرة في رام الله شيرين أبو عاقلة إن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أكد أن حكومته ستعمل على تنفيذ حكم الإعدام بحق منفذ عملية جنين وهدم منزله وملاحقة كل من تعاون معه. ونقل مراسل الجزيرة نت في الضفة الغربية عاطف دغلس عن رئيس بلدية برطعة غسان قبها، أن جيش الاحتلال اقتحم القرية بأكثر من عشرين آلية عسكرية، وأغلق مداخلها منعا لدخول أي من المواطنين من السكان إليها. وأكد قبها للجزيرة نت أن الشاب الذي يدعي الاحتلال تنفيذه عملية الدعس علاء قبها (26 عاما) هو من سكان البلدة، ونقل رواية شهود عيان كانوا موجودين أثناء الحادث، تفيد بأن الشاب علاء -وهو أسير محرر- نقل شقيقَه إلى قرية عرابة المجاورة، وأثناء عودته "أصيب بحالة اضطراب بصري بفعل أشعة الشمس الساطعة، وهو ما أدى لاصطدامه بجنود الاحتلال". مما يعني أن ما جرى حادث سير وليس عملية متعمدة كما يدعي جيش الاحتلال. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنفذ نقل إلى أحد مشافي مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر، وأنه أصيب بجروح متوسطة ويتلقى العلاج. من جهته اعتبر الجيش الإسرائيلي ما حدث "اعتداء" استهدف دعس قوة عسكرية، وأضاف أنه تم اعتقال المنفذ الذي أصيب بجروح ويجري التحقيق معه. ووقعت عملية الدعس عصر اليوم عند حاجز عسكري للاحتلال بالقرب من بلدة يعبد غربي مدينة جنين وعلى مفترق مستوطنتين. وفور وقوع العملية دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات أمنية إلى المكان القريب من مستوطنة ميفو دوتان. الفصائل تبارك وباركت الفصائل الفلسطينية عملية الدعس التي نفذها الأسير المحرر علاء قبها، وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن العملية تأتي تأكيدا على إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة طريق المقاومة بكل أدواتها ووسائلها، في الدفاع عن نفسه ومواجهة الاحتلال ومخططاته مهما كلف ذلك من ثمن. ودعا كل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله ومكوناته إلى الاستمرار في المقاومة وبكل أدواتها ووسائلها، وتصعيد انتفاضة القدس. من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن مثل هذه العمليات حق مشروع للشعب الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه وأرضه ومقدساته في وجه "الاٍرهاب الإسرائيلي الغاشم"، وقالت في بيان للحركة إن هذه العمليات "رد باسم الشعب الفلسطيني على ما يرتكبه العدو من جرائم وعدوان". كما قال عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين الفلسطينية في غزة مؤمن عزيز إن عملية الدعس قرب جنين تؤكد على صوابية نهج المقاومة في دحر الاحتلال. من جهته، قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إن عملية جنين رد فعل طبيعي مشروع على جرائم الاحتلال، وتأكيد على استمرار الانتفاضة والمقاومة. ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عملية الدعس ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال، واستمرارا للنهج الذي خطه من وصفتهم بأبطال الرد السريع بدمائهم، واعتبرتها ثأرا لدماء أحمد جرار. ويأتي هذا التطور في وقت أصيب فيه عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز المدمع، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرات شعبية خرجت في مناطق متفرقة في الضفة الغربية. وخرجت هذه المسيرات استجابة لدعوة وجهتها الفصائل الفلسطينية للاحتجاج على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والتصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، حسب الجزيرة.