هوية بريس – إبراهيم بيدون من جديد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية توقف إمام وخطيب مسجد بمدينة أكادير، المدينة المنتمية للجهة (سوس ماسة) التي تعرف أكبر عملية إيقاف وإبعاد للأئمة والخطباء والقيمين الدينيين، وهذه المرة بحجة "إخلال الإمام بالتزاماته"، وهي ما يفسرها المعني بالأمر ب"ممارسته الرياضة في أوقات فراغه". فقد توصل الإمام والخطيب بمسجد "الإمام مسلم" بحي إيمونسيس بأكادير (ع.ت)، بإخبار شفوي، يفيد توقيفه عن مهامه كإمام وخطيب، ويأمره بالابتعاد عن المسجد. وبالرجوع إلى وثائق الوزارة الوصية على الأئمة والخطباء، فقد ورد في شكاية (رقم: 9975950) من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ما نصه: "سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد؛ أخبركم أنه بعد البحث والتحري تأكد للوزارة أن السيد (ع.ت) الإمام غير الرسمي لمسجد الإمام مسلم بحي إيمونسيس بأكادير؛ قد أخل بالتزاماته. فتم استدعاؤه بمقر المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بسوس ماسة، وإخباره بضرورة الابتعاد عن هذا المسجد نهائيا. والسلام الرباط في 12/03/2018". وفي اتصال بالخطيب (ع.ت)، أكد أن سبب توقيفه هو ممارسته للرياضة في أوقات فراغه، وأنه يعين مندوبا في كرة اليد لمدة ساعة ونصف في الأسبوع أو الأسبوعين، مشيرا إلى أن هناك من هو حكم وطني في إحدى الرياضات، وينشط قيما دينيا بالمدينة دون أدنى حرج ولم يتم توقيفه، وهذا من حقه. وتساءل الخطيب، بمرارة: "هل في نص قانوني يمنع الإمام من مزاولة الرياضة؟! هل ضمن صلاحيات المندوب الجهوي إلزام الإمام والخطيب على توقيع التزام قبل ولوج المسجد إن هو أراد الالتحاق بالمسجد؟ أوليس "دليل الإمام" هو المرجع؟ هل فيَّ خلل من "الخطيب الموقوف" تجاه ما تضمنه الدليل؟". وتابع الخطيب (ع.ت) لموقع "هوية بريس": "بالرغم من توفري على شهادات حسن سيرة الإمام، وتمكني من مهامي، وحسن أدائي، وعدم تغيبي في أي صلاة جهرية منذ التحاقي بالمسجد، يتم توقيفي!!"، ليضيف "أحدهم وشى بي لدى بوابة وزارة الأوقاف". وعن وصفه بالإمام غير الرسمي للمسجد، قال الخطيب متسائلا: "ومتى كان هناك إمام رسمي، وإمام غير رسمي للمسجد؟!"، مضيفا أن المسجد به مؤذن معه فقط. يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أوقفت منذ سنوات مئات الأئمة والخطباء والقيمين الدينيين، بمبررات واهية أو عامة غير موضحة، وفي أحيان كثيرة دون تبرير، بل ربما يكون التوقيف فقط بأمر شفوي، دون أمر كتابي يعلل أسباب التوقيف.