الإثنين 11 غشت 2014 أوضح الصهاينة أن مشاركتهم في المناقشات تقررت بعد وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في غزة، والذي بدأ الأحد ليلًا، ولا يزال ساري المفعول، وفقا للمفكرة. ويقول مراسل ل"بي بي سي" في القدس: إن "إسرائيل" ستواصل المطالبة بنزع السلاح في غزة، وإن حماس ستضغط من أجل رفع الحصار "الإسرائيلي". وكان الطرفان الفلسطيني و"الإسرائيلي" قد وافقا على هدنة جديدة اقترحتها مصر مدتها 72 ساعة، تفتح الباب لمحادثات مباشرة. وهذه هي الهدنة الثانية في غضون أسبوع تقريبًا؛ إذ اتفق الجانبان على هدنة الأسبوع الماضي، لكن الأعمال العسكرية استأنفت بعد ثلاثة أيام. ويأمل الوسطاء المصريون في أن تفضي هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت وزارة الخارجية المصرية: إن الهدنة ترمي أيضًا إلى تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثة اللازمة، وإصلاح البنية التحتية في القطاع. وجاءت الهدنة ثمرة المحادثات غير المباشرة التي تقودها القاهرة، وفي ظل تحذيرات من الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني من المخاطر المحدقة بالمباحثات، إذ قال الكيان الصهيوني السبت : إن المباحثات ستمضي قدمًا فقط في حال توقف إطلاق الصواريخ من غزة، في حين ربط الفلسطينيون مشاركتهم بتوقف الكيان الصهيوني عن وضع الشروط. وهدد المفاوضون الفلسطينيون بالانسحاب من المباحثات ما لم يظهر الوفد الصهيوني الأحد في القاهرة. وقال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو: إن "إسرائيل" لن تشارك في المباحثات ما دامت الصواريخ ومدافع الهاون من قطاع غزة مستمرة. إلا أنه بحلول مساء الأحد أعلن التوصل إلى هدنة جديدة وموافقة الطرفين عليها. وأدى الصراع الذي نشب في الثامن من يوليوز في عملية أطلق عليها الكيان الصهيوني "الجرف الصامد" إلى مقتل 1940 فلسطينيًّا وإصابة نحو عشرة آلاف آخرين، بينما قتل من الجانب الصهيوني 63 جنديًّا وثلاثة مدنيين. وتتمسك الفصائل الفلسطينية في القاهرة وفي مقدمتها حماس بمجموعة من المطالب لوقف القتال ومن بينها رفع الحصار الصهيوني عن القطاع برًّا وبحرًا، وفتح معبر رفح مع الجانب المصري، وتوسيع الرقعة البحرية للصيد، بينما يطالب الكيان الصهيوني بنزع سلاح الفصائل. ومنذ انتهاء الهدنة الأولى صباح الجمعة إلى بدء الهدنة الثانية، استأنف الكيان الصهيوني غاراته على غزة واستمر إطلاق الصواريخ عليهم. وقد قتل 20 فلسطينيًّا في غارات صهيونية خلال تلك الفترة.