هوية بريس – وكالات أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، استمرار الاعتداءات بحق المسلمين في إقليم أراكان غربي ميانمار. جاء ذلك في كلمة ألقاها لوكوك، اليوم الإثنين، خلال افتتاح "المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي الروهنغيا" في مدينة جنيف السويسرية، ليوم واحد. وأشرف على تنظيم المؤتمر دولة الكويت، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية. وأشار لوكوك، إلى ضرورة وقف أعمال العنف في الإقليم، كخطوة أولية من أجل البدء في الحديث عن عودة النازحين إلى منازلهم. ومنذ 25 غشت المنصرم، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة بأراكان، ما أسفر عن مقتل وتشريد عشرات آلاف من الأبرياء، حسب ناشطين أراكانيين. من جانبه، أوضح ويليام لاسي سوينغ، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، أنه توجه بنفسه، الأسبوع الماضي، إلى مدينة كوكس بازار البنغالية (جنوب شرق)، واطلع على المآسي الإنسانية التي يعانيها ساكنو المخيمات هناك. ولفت سوينغ، إلى ضرورة بدء المجتمع الدولي بشكل عاجل في حل عديد من الأزمات التي يعانيها النازحون الروهنغيا هناك. وأضاف: "يجب توفير مراكز إيواء تتناسب مع عدد النازحين، وتوفير الحماية اللازمة لهم، وتلبية احتياجاتهم من الأطعمة ومياه الشرب النظيفة، فضلا عن الرعاية الصحية". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأممالمتحدة ارتفاع عدد لاجئي الروهنغيا المسلمين، الفارين، إلى بنغلاديش جراء العنف في ميانمار، إلى 603 آلاف، منذ غشت الماضي. وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهنغيا، "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". وبموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهنغي من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة، وفقا للأناضول.