هوية بريس – وكالات قرر مجلس الأمن الدولي، الخميس، مساعدة العراق في جمع أدلة لمقاضاة مسلحي داعش بتهمة ارتكاب جرائم حرب محتملة من خلال محققين تابعين للأمم المتحدة. وأصدر المجلس قرارا بالإجماع يطلب من الأممالمتحدة تشكيل فريق تحقيق لمساعدة العراق في الحفاظ على أدلة جرائم "قد تصل إلى حد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية" ارتكبها التنظيم، وقاد العراق وبريطانيا هذا الإجراء. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليستر بيرت: "لا يمكن أن يكون هناك تعويض كاف لأولئك الذين اضطروا لتحمل وحشية التنظيم". وأضاف، متعهدا بتوفير مليون جنيه إسترليني من أجل جهود التحقيق: "هذا القرار يعني أن المجتمع الدولي متحد في الاعتقاد بأنه ينبغي أن يكون هناك على الأقل مساءلة لأولئك الذين ارتكبوا مثل هذه الأعمال الوحشية". كان وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، ذكر في خطاب الشهر الماضي أن بلاده تريد الاستفادة من الخبرات الدولية في محاكمة داعش. وقال الجعفري: "الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية والآثار في العراق تعتبر جرائم ضد الإنسانية". وذكرت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، أن محققي الأممالمتحدة سيتمكنون من المساعدة في "التعرف على الضحايا والجناة وتقديم سجل لا غنى عنه لنطاق وحجم فظائع التنظيم"، واصفة القرار بأنه "نقطة تحول". ومن شأن إشراك محققين من الأممالمتحدة أن يساعد أيضا في ضمان جمع الأدلة بمعايير دولية، ما قد يطلق ملاحقات قضائية ليس في العراق فحسب، بل في بلدان أخرى قد يتواجد فيها مسلحون سابقون قاتلوا في صفوف التنظيم، سكاي نيوز عربية.