نددت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، بالفيتو الأمريكي ضد مشروع القرار الذي تقدمت به دولة الكويت أمام مجلس الأمن الدولي لإدانة الرد الإسرائيلي على الاحتجاجات الأخيرة في قطاع غزة والمطالبة بالنظر في حماية دولية للفلسطينيين، ووصفته بأنه "يعكس سياستها المفلسة أخلاقيا". وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان إن "الفيتو الأمريكي الذي أشهرته مندوبة الولاياتالمتحدة (نيكي هايلي) في وجه الإجماع الدولي والشرعية الدولية ما هو إلا محاولة اخرى من قبل الإدارة الأمريكية لتبرير خروج دولة الاحتلال على القانون الدولي والإنساني الدولي وإضفاء الشرعية المطلقة على انتهاكاتها وجرائمها". واعتبرت عشراوي أن هذه الخطوة الأمريكية "تعكس سياستها المفلسة أخلاقيا" وتمثل "ضربة أخرى قاسمة لمصداقية وعدالة المجتمع الدولي الممثلة بالأمم المتحدة". وحصل القرار، الذي قدمته الكويت، على تأييد 10 أصوات وامتناع أربعة عن التصويت ومعارضة وحيدة للولايات المتحدة التي تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن وحق الرفض (فيتو). وامتنعت بريطانيا وبولندا وهولندا وإثيوبيا عن التصويت، بينما أيدت القرار فرنسا والصين والسويد وبيرو وبوليفيا. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت رغبتها في رفض القرار الذي اعتبرته "انحيازيا" لعدم إشارته إلى مسئولية حركة حماس التي تتهمها واشنطن بتصعيد العنف مؤخرا في قطاع غزة. وطرحت السفيرة الأمريكية نيكي هالي على مجلس الأمن قرارا بديلا قائما على التنديد بإجراءات حماس، محذرة أن من يدعم الاقتراح العربي سيضر بآمال السلام في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار، قالت عشراوي "لقد أثبتت الولاياتالمتحدة وسفيرتها نيكي هايلي مرة أخرى ولاءهما الأعمى لإسرائيل بتأجيل التصويت على القرار وتقديم قرار بديل مبني على الكذب والتضليل، وذلك بهدف إعفاء دولة الاحتلال من أية مسؤولية عن الانتهاكات الفاضحة وجرائم الحرب والقتل المتعمد الذي ترتكبه بحق شعبنا الاعزل". وتزايدت حدة التوتر عند حدود القطاع مع إسرائيل منذ اندلاع مسيرات "العودة الكبرى" في 30 مارس حيث قُتل 123 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، أغلبهم في تظاهرات بالإضافة إلى حوادث عنف، فضلا عن سقوط آلاف الجرحى.