بدأ فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة العمل في العراق هذا الأسبوع، بعد ما يقرب من عام من تشكيل مجلس الأمن الدولي له، في جمع وحفظ الأدلة المتعلقة بارتكاب تنظيم الدولة الإسلامية جرائم قد تصل إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وأقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع في سبتمبر أيلول الماضي خلال اجتماع لقادة العالم قرارا طرحته بريطانيا بعد عام من المحادثات مع العراق. وطلب مجلس الأمن وقتها من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تشكيل فريق "من أجل دعم الجهود المحلية" لمحاسبة المتشددين. وحذر خبراء من الأممالمتحدة في يونيو حزيران 2016 من أن تنظيم الدولة الإسلامية يرتكب إبادة جماعية بحق اليزيديين في سورياوالعراق بهدف القضاء على تلك الأقلية الدينية من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى. وأبلغ جوتيريش مجلس الأمن في خطاب أن فريق الأممالمتحدة بقيادة المحامي البريطاني كريم أسد أحمد خان سيبدأ العمل في العشرين من أغسطس آب. وأعلن جوتيريش في مايو أنه عين خان بعد إقرار مجلس الأمن اختصاصات وحدود عمل الفريق في فبراير شباط. وقال في الخطاب الذي نشر اليوم الخميس إن خان زار العراق هذا الشهر. ووفقا للقرار الصادر عن الأممالمتحدة في 2017 يكون استخدام الأدلة التي يجمعها الفريق في ساحات أخرى مثل المحاكم الدولية أمرا "يحدد بالاتفاق مع الحكومة العراقية في كل قضية على حده". وأضاف القرار أن الأدلة تجمع بالأساس لتستخدمها السلطات العراقية ثم "المحاكم المختصة على المستوى الوطني". وقامت محامية حقوق الإنسان على المستوى الدولي أمل كلوني ومعها نادية مراد، وهي يزيدية شابة تعرضت للاستعباد والاغتصاب على يد مسلحين من الدولة الإسلامية في الموصل، بجهود لفترة طويلة لإقناع العراق بالسماح لمحققي الأممالمتحدة بالمساعدة في الأمر. ومني مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراقوسوريا حتى العام الماضي، لهزائم متتالية في الدولتين أمام حملات دعمتها تحالفات دولية، مما أجبرهم على الفرار إلى مناطق وجيوب صحراوية.