ألقت الشرطة البلجيكية أمس الخميس القبض على المغربية مليكة العرود، أرملة عنصر من القاعدة كان قد ساعد على اغتيال القيادي في "تحالف الشمال" المعارض لطالبان، أحمد شاه مسعود، قبل هجمات 11 شتنبر بيومين. "" ووصفت مصادر أمنية مليكة العرود ابنة مدينة طنجة بأنها "أسطورة حية" بالنسبة للقاعدة، كاشفة أن العملية هدفت لضرب تهديدات محتملة تتزامن مع انعقاد قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسيل، مع الإشارة إلى أن أجهزة الأمن كان لديها 24 ساعة فقط للتحرك. وعلاوة على العرود قبضت الشرطة البلجيكية على 13 شخصاً قالت إنهم على صلة بتنظيم القاعدة، وكانوا يحضرون لتنفيذ "هجمات إرهابية" في وقت قريب، وقالت الشرطة إن ثلاثة من المشتبه بهم سبق أن سافروا إلى منطقة الحدود بين باكستانوأفغانستان، حيث تلقوا تدريبات في مخيمات بالمنطقة، واتصلوا بأشخاص على صلة بقياديين كبار في تنظيم القاعدة، دون تحديد هوياتهم. وكانت مليكة العرود قد ظهرت في لقاء مع شبكة CNN قبل عامين، وصفت خلاله "الحب" الذي كانت تشعر به هي وزوجها الراحل تجاه زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن." وقال العرود آنذاك: "يشعر معظم المسلمين بحب لبن لادن.. لقد كان هو الرجل الذي وقف في وجه العدو الأكبر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونحن نحبه لأجل ذلك." ووصفت العرود ما تشعر به بعد موت زوجها بالقول: "أن تكون المرأة زوجة شهيد، فهذا بالفعل ذروة الإسلام." وقالت الشرطة إنها كانت تحول دون سفر العرود إلى أفغانستان للقيام بأنشطة ضد قوات التحالف الدولي، علماً أن البعض كان ينظر إليها على أنها ناشطة في مجال التجنيد، وخاصة على شبكة الانترنت،وليس القتال المباشر. ووفقاً للشرطة البلجيكية، فإن اثنين من المشتبه بهم عادا قبل أشهر إلى بلجيكا، حيث باشرا القيام بعمليات مراقبة لمواقع معينة، في حين عاد المشتبه الثالث قبل أسبوع، وهو يعتزم تنفيذ هجوم انتحاري، دون أن تحدد دور العرود في العملية. وقد باتت الشرطة متأكدة من اقتراب موعد تنفيذ الهجوم بعدما تلقت معلومات تفيد أن المشتبه الذي كان سينفّذ العملية الانتحارية "اتصل بعائلته ليودعها لأنه ذاهب إلى الجنة، ويرغب في أن يرحل بضمير مرتاح،" وفق البيانات الأمنية.