اجتمعت مكاتب المنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية في لقاء وطني، السبت بالرباط، تحت إشراف الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، وشكل اللقاء "محطة لتقييم المرحلة السابقة واستشراف المستقبل برؤية جديدة تواكب التحديات والرهانات التي بات يفرضها الموقع الجديد للحزب". وأشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى أن اللقاء افتُتح بكلمة توجيهية لرئيس الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، لحسن السعدي، تناول فيها مستجدات الساحة الوطنية ورهاناتها على ضوء تدبير الحزب للشأن الحكومي، فضلا عن الرهانات التي تنتظر الشبيبة التجمعية، ولا سيما تلك المتعلقة بالرفع من مستوى التعبئة الداخلية وتطوير آليات الاشتغال وتعزيز سياسة الانفتاح والتواصل لإسناد ودعم الحزب في مواصلة المسار التنموي. وأضاف البلاغ أن "مختلف تدخلات أعضاء الفيديرالية ومكاتب المنظمات الجهوية سجلت باعتزاز بالغ الدور الكبير الذي تقوده الشبيبة التجمعية في تأطير وتكوين الشباب، وإشراكهم في العمل السياسي بمختلف ربوع المملكة، الأمر الذي توج بترشيح عدد مهم في الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة، فضلا عن إقناع فئات واسعة من الشباب، بدءا من عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية، وانتهاء بالمشاركة بكثافة في الاستحقاقات الانتخابية، وهو ما ساهم في تغيير الخريطة السياسية بالبلاد بعد قطع الطريق على المستفيدين من العزوف الانتخابي للشباب، من تجار الدين وسماسرة الانتخابات". وشكل هذا اللقاء، يشير البلاغ، "مناسبة لتعزيز تبادل التجارب والخبرات بين المنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية، كما كان فرصة حقيقية لبعث دينامية جديدة لتقوية التمثيليات الإقليمية والمحلية للشبيبة ومواكبتها والرفع من وتيرة عملها، وتحديث آليات اشتغالها وبنيات استقبالها، تكريسا للدور الرائد للشبيبة التجمعية في احتضان الشباب وحمل قضاياهم العادلة والمشروعة". وأعربت الشبيبة التجمعية، من خلال هذا اللقاء الوطني، عن "انخراطها القوي والمسؤول في الجهود التي يبذلها حزب التجمع الوطني للأحرار في تدبير الشأن الحكومي مع باقي مكونات الأغلبية في ظرفية تطبعها مجموعة من التحديات المرتبطة بتداعيات الجائحة، وتأخر التساقطات المطرية، والحرب في شرق أوروبا، إضافة إلى الارتفاع العالمي في أسعار المواد الأولية والطاقية". وأشادت الشبيبة التجمعية "بالتدبير الجيد والمحكم للحكومة خلال هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة، مما مكن من استقرار معظم المؤشرات الماكرو-اقتصادية، وساهم في الحفاظ على السيادة المالية لبلادنا، فضلا عن التمكن من دعم القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ عليها، من خلال مجموعة من الإجراءات الكبيرة والمهمة، التي كان أبرزها تخصيص 15 مليار درهم إضافية لتحملات صندوق المقاصة، دون الاضطرار لقانون مالية تعديلي أو اللجوء للاقتراض من الخارج". ونوه شباب "الأحرار" ب"المجهود الكبير للحكومة من خلال إخراج 22 مرسوما متعلقا بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية بسرعة وفعالية، رغم ما تتطلبه هذه القوانين من ضبط وتدقيق وإجراءات مواكبة"، و"بالإقبال الكبير للمواطنين المعنيين، حيث تجاوز عدد المسجلين المليونيْن، ما يمثل حوالي 8 ملايين باحتساب ذوي الحقوق، وهو ما يعني تجاوز 70 في المائة من الفئات المستهدفة". كما أشادت الشبيبة التجمعية ب"الإقبال الكبير لحاملي طلبات المشاريع على برنامج فرصة الذي تجاوز 150 ألف طلب، مما يدل على روح المبادرة وريادة الأعمال لدى الشباب التي كانت في حاجة لمبادرات حكومية لإبرازها وتطويرها للانخراط في الدينامية المقاولاتية، بما يتماشى والتوجيهات الملكية السامية لتشجيع الاستثمار وتعزيز الاقتصاد الوطني"، وعبّرت عن اعتزازها ب"قيم الالتزام والوفاء التي رسخها مناضلات ومناضلو حزب التجمع الوطني للأحرار في الدفاع عن مرشحي الأغلبية بالانتخابات الجزئية الأخيرة، في تجسيد واضح لنكران الذات من أجل الارتقاء بالممارسة السياسية". وورد ضمن البلاغ أن الشبيبة التجمعية عبّرت عن "استغرابها لمستوى الرداءة التي بلغها الخطاب السياسي لأحد زعماء الماضي الذي لازال ينهل من اللغة الشعبوية الغارقة في الانحطاط والمس بالحياة الشخصية للفرقاء السياسيين، وهو ما يسيء للمؤسسة الدستورية التي كان يرأسها، فضلا عن الإساءة للعمل السياسي ككل، وهي سابقة لم تشهدها بلادنا من قبل جميع رؤساء الحكومات السابقين الذين حافظوا على مكانتهم ومكانة هذه المؤسسة بعد انتهاء ولايتهم في تدبير الشأن العام"، في إشارة إلى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران. ودعت جميع المغاربة إلى "تعزيز قيم التضامن والتآزر والإيثار للتبرع بالدم ومواكبة المجهودات الحكومية في مواجهة النقص المسجل في المخزون"، معلنة في هذا السياق عن "تنظيمها للحملة الوطنية للتبرع بالدم بالموازاة مع تنظيم المنتديات الجهوية في جميع ربوع المملكة"، كما دعت كافة المواطنات والمواطنين إلى "اليقظة والحذر مع عودة ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، وذلك من خلال الالتزام بتدابير الوقاية، والالتزام بالشروط الصحية". وأدانت الشبيبة التجمعية "أحداث الشغب التي باتت تعرفها عدد من الملاعب الرياضية"، ودعت في هذا الصدد إلى "وضع إستراتيجية وطنية شمولية للتصدي لظاهرة العنف بالملاعب بمقاربة تشاركية ومسؤولة، تشمل جميع القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين في المجال، مع ضرورة مراجعة أدوار روابط الأنصار ووضع إطار قانوني لها يحدد مسؤولياتها ويجعل منها إطارا للتأطير والتنظيم بكل روح رياضية". وهنأت كافة مكونات نادي نهضة بركان، لاعبين ومدربين وتقنيين وإداريين وجماهير، بمناسبة فوز النادي بكأس الكونفدرالية الإفريقية لسنة 2022، والاحتفاظ بها مغربية للموسم الثالث على التوالي، كما أعربت عن "دعمها ومساندتها لفريق الوداد البيضاوي في مباراته النهائية المقبلة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية لرفع العلم المغربي في منصات التتويج من جديد وتكريس تميز الرياضية الوطنية في المحافل الافريقية". وأشادت ب"دينامية المنظمات الجهوية للشبيبة في تجديد التمثيليات الإقليمية، من أجل تعزيز وتقوية البناء التنظيمي للشبيبة التجمعية على المستوى الوطني بما يسهم في توفير بنية استقبال ممتدة عبر تراب الوطن لتأطير الشباب والشابات، وتكوينهم سياسيا، وتعزيز قدراتهم في بلورة سياسات عمومية جديدة"، ودعت "جميع عضوات وأعضاء الشبيبة التجمعية إلى تحمل المسؤولية الكاملة، والتعبئة الدائمة لتقوية التجربة الحكومية الحالية، وتوفير مختلف الشروط لإنجاحها، والإسهام بقوة في تحقيق آمال وطموح الشعب المغربي في مختلف المجالات". وجاء في ختام البلاغ أن الشبيبة التجمعية أطلقت سلسلة من المنتديات الجهوية لتأطير وتكوين الشباب بجميع جهات المملكة ابتداء من يوم 04 يونيو من مدينة الداخلة، وذلك في أفق التحضير والاستعداد للجامعة الصيفية خلال نهاية الصيف كأكبر تجمع شبابي في المغرب.