عاد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى سياسة "تقطار الشمع" على المعارضة، وخصوصا بعد القرار الأخير للمجلس الدستوري الذي رفض طعنها في أول قانون للمالية لحكومته في نسختها الثانية، مؤكدا أن المعارضة "كاتشير بلي كان"، على حد تعبيره. وقال بنكيران، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الشهرية للمساءلة حول السياسيات العمومية التي اختار لها البرلمان موضوع "الحوار الاجتماعي"، إن "المعارضة عليها أن تجتهد لإنصاف الحكومة، لأنه لا يمكن أن ننسب جميع الإخفاقات لهذه الحكومة"، مضيفا أن "المعارضة للأسف "كاتشير بلي كان"، وبعض من نتائج ذلك قرار المجلس الدستوري". بنكيران أورد أن "نجاح الحكومات هو من نجاح المغرب، تحصينا للوطن ليكون المستقبل زاهرا، وأن نقول الحق ونتعاون، "لا نشيروا على بعضنا"، معتبرا أن الخطأ الذي ارتكبته حكومته هو "أننا لا نعرف كيف نسوق لإنجازاتنا"، قبل أن يجدد التأكيد على عزم حكومته بتنزيل الإصلاحات التي وعد بها المغاربة في برنامجه الحكومي، ومن ذلك إصلاح أنظمة التقاعد. وقال رئيس الحكومة "إننا لن نبتعد عن إصلاح التقاعد، وسنقوم به كلف الأمر ما كلف"، مشددا على أن "الثقافة القديمة المبنية على الصراع لم تعد ممكنة"، مبديا حرص الحكومة على "الحوار مع الفرقاء الاجتماعيين للخروج بهذه الصناديق من الأزمة التي تتهددها". وعاد بنكيران ليذكر النواب بموقفه من الحراك الذي شهده المغرب مع حركة 20 فبراير، مؤكدا أن "هدفه كان الحفاظ على استقرار البلاد ومعه الملكية"، وقال في هذا الاتجاه "إن موقفي من الربيع العربي جاء كما تقتضيه المرحلة، وقلنا نعم للإصلاح، ولا للمغامرة باستقرار المغرب".