جدل حقوقي كبير يعرفه المجتمع الفرنسي بسبب التهم الجنائية التي تلاحق أحد أكبر أثرياء فرنسا؛ ويتعلق الأمر بالمدير التنفيذي لشركة "Vilavi"، وهي مجموعة اقتصادية لها فروع كثيرة في العالم، وضمنها فرع المغرب. وحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، يُتابع مدير المجموعة المتخصصة في قطاع التأمين، جاك بوثيي، ب"المشاركة في شبكة إجرامية قصد اختطاف واحتجاز واغتصاب القاصرات"، لكنه نفى تلك التهم، وقرر بعدها الاستقالة من منصبه الإداري صبيحة الثلاثاء. وتقدمت شابة قاطنة بفرنسا بشكوى إلى الشرطة ضد المليونير الفرنسي، البالغ من العمر 75 سنة، حيث ادعت أنها كانت "أسيرة" لديه طيلة خمس سنوات، مستندة في أقوالها إلى شريط جنسي مصور بينهما. وتعود بداية القضية إلى شهر مارس المنصرم، إذ فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا قضائيا بخصوص مزاعم الاغتصاب التي صرحت بها الشابة، إذ ادعت أنها تعرضت للاحتجاز من طرف رجل الأعمال الفرنسي طيلة خمس سنوات، قبل أن يقرر التخلي عنها لأنها "كبيرة في العمر"، مثلما أكدت ذلك في الشكوى. وأشارت صحيفة "ليبراسيون" في هذا الصدد إلى أن المليونير الفرنسي قرّر اختطاف الشابة المشتكية (22 سنة)، وحاول إجبارها على مغادرة فرنسا نحو المنطقة المغاربية، دون الإشارة إلى ماهية البلد، لكن يرجح أن تكون الوجهة هي المغرب، لأنه يحتضن فرعاً أساسيا للشركة. ولم تكشف وسائل الإعلام الفرنسية هوية الفتاة التي فجرت قضية الاغتصاب ضد المليونير الفرنسي، لكن بعض المنشورات رجحت أن تكون أصولها من المغرب الكبير، بعدما حاول مدير الشركة سالفة الذكر "ترحيلها" إلى المنطقة المغاربية. ورفض محامي الرئيس التنفيذي للمجموعة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، الردّ على الاتهامات المتداولة عبر الصحافة، بينما اعتبر متحدث آخر باسم الشركة أن "تلك المزاعم تسيء إلى سمعة المؤسسة وفريقها". وصنّفت مجلة "Challenges" المليونير الفرنسي جاك بوثيي في المرتبة 487 لأهم الثروات الكبرى بالجمهورية الفرنسية، بثروة مالية تقدر ب160 مليون أورو خلال عام 2020. وتأسست مجموعة "Vilavi"، التي كانت تسمى سابقا "Assu 2000′′، سنة 1975 من طرف رجل الأعمال الفرنسي جاك بوثيي، وتشغل 1800 موظف، وتصل مبيعاتها إلى 164 مليون أورو في العالم.