عادَ المغني المغربي سعد لمجرد ليخلق الجدل من جديدٍ داخل الأوساط الإعلامية الفرنسية، بعدما جرى اعتقاله مجدداً من أجل الاغتصاب، إذ تقرر وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بأحد السجون في انتظار البت في قضيته؛ الذي يتابعُ فيها إثر شكاية تقدمت بها سيدة فرنسية (28 سنة) تتهمّ فيها "المعلم" بالإيذاء الجنسي بعد سهرة ماجنة في سان تروبيه الواقعة في الساحل الفرنسي الجنوبي. جريدة "لوباريزيان"، المحسوبة على اليسار الفرنسي، أوردت، في قصاصة مأخوذة عن وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، أن "المغني المغربي المشهور عاد إلى السجن بعدما قرر المدعي العام لمحكمة الاستئناف في ايكس آن بروفانس وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي الأحد الماضي، إثر شكاية تقدمت بها شابة فرنسية تتهم فيها "أمير البوب العربي" بالاغتصاب"، مشيرة إلى أن "عناصر الأمن كانت قد اعتقلت صاحب أغنية "غزالي" ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة". وذكر المنبر الفرنسي أن "لمجرد كان قد جرى توقيفه في سان-تروبيه على الساحل الجنوبي الشرقي لفرنسا إثر شكوى تقدّمت بها شابة بشأن "أفعال يمكن توصيفها بالاغتصاب"، حسب ما أفادت النيابة العامة في دراغينيان". وأشارت "لوفيغارو"، في قصاصة لها، إلى أن "المطرب المغربي سعد لمجرد، الذي يواجهُ تُهماً تتعلق أساساً ب"الاغتصاب" والاعتداء على فتاة تبلغ من العمر 28 عاماً، أدى مبلغ 150 ألف أورو ككفالة مقابل الإفراج عنه"، موردة أن "النيابة العامة فرضت عليه عدم مغادرة التراب الفرنسي وتسليم جواز سفره للسلطات الفرنسية". وقالت الصحيفة الفرنسية إن "توقيف لمجرد من جديد يأتي في وقت لازال يحاكم أمام القضاء الفرنسي، منذ أكثر من سنة ونصف، بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية والاعتداء عليها". من جهته، عنون موقع القناة الفرنسية "BFM TV" مقاله حول الواقعة ب"سجن المغني المغربي سعد لمجرد المتهم بالاغتصاب"، مسجلا أنه "على الرغم من هذه الحالات العديدة، فقد ظلت شعبية لمجرد في المغرب جارفة، إذ حققت أحدث أغانيه رواجا كبيرا بين الشباب العربي، كما أن أغنيته الأخيرة حصدت ما يزيد عن 53 مليون مشاهدة على موقع يوتوب خلال ثلاثة أسابيع فقط، فيما حازت غزالي 120 مليون مشاهدة". وكان القضاء الفرنسي أمر، اليوم الثلاثاء، بسجن المغني المغربي سعد لمجرد في قضية اغتصاب. ويأتي قرار القضاء الفرنسي بعد نحو أسبوعين من المداولات في اتهام النيابة العامة لمجرد بالاغتصاب، بعد تقديم إحدى السيدات الفرنسيات شكوى ضد الأخير تتّهمه فيها بارتكاب أفعال ضدها تنطبق عليها تهمة الاغتصاب. وأواخر الشهر الماضي قال ممثل الادعاء العام الفرنسي في بيانٍ إن النيابة العامة أوقفت "لمْجرد" في منتجع سياحي بمنطقة سان تروبيه (جنوب شرق)، عقب تقديم مواطِنة فرنسية شكوى ضده. وأمر القضاء الفرنسي حينها بتمديد فترة احتجاز "لمْجرد" 24 ساعة إلى حين انتهاء التحقيقات. ووصفت النيابة الفرنسية القضية بأنها "معقدة وتحتاج إلى مزيد من التعمق والبحث".