بدد خبراء صحيون مغاربة المخاوف من الفيروس الجديد "جدري القرود"، الذي ظهرت بعض حالات الإصابة به في دول غربية. واعتبر خبراء مغاربة أن اكتشاف هذه الحالات أمر لا يدعو إلى القلق سواء محليا أو عالميا، مؤكدين أن الإنذارات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تقليدية، غايتها دراسة الحالات وتتبعها. في هذا الصدد، أكد الدكتور الطيب حمضي أن الفيروس الجديد "جدري القرود" ليس هناك ما يدعو إلى القلق بخصوصه في المغرب، حيث لم يتم رصد أي حالة إصابة إلى حدود اللحظة. وأوضح الباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الفيروس تم اكتشافه منذ عقود على مستوى القارة الإفريقية، لا سيما في المناطق القريبة من الغابات الاستوائية. وشدد الطبيب نفسه على أن هذا الفيروس لا علاج له؛ ذلك أن المصاب به "يشفى لوحده، حيث يستغرق ذلك 4 أسابيع في أبعد تقدير، غير أنه قد يؤدي إلى الوفاة في صفوف الأطفال"، مضيفا أنه "لا تلقيح خاص به، إذ كان سابقا لقاح الجدري؛ غير أنه مع القضاء عليه انتهى اللقاح أيضا ولم يعد ينتج". وسجل الخبير المغربي أن هذا المرض الفيروسي، الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، له أعراض؛ منها الزكام، وطفحات جلدية، وتقرحات تظهر بجلد المصاب. وشدد المتحدث نفسه على أن فيروسات الجدري تتشابه، وإن كانت أعراض جدري الماء هي الأخطر، مضيفا أن ما تم اكتشافه هي حالات عند الرجال بالخصوص، كانت لهم علاقات جنسية مثلية. وكشف مسؤول صحي لجريدة هسبريس الإلكترونية، في وقت سابق، أن مصالح المراقبة الصحية، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تقوم بعمليات المراقبة الصحية بشكل دوري على مستوى جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة والحد من انتشار المرض الفيروس بالمملكة. وينتظر أن تعقد منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، اجتماعا بخصوص مرض جدري القرود، لدراسة مخاطر انتشار العدوى التي قد تشكل خطرا على الصحة. يشار إلى إمكانية انتقال المرض من شخص إلى آخر عبر الهواء، أو الاتصال الجسدي الوثيق، أو مشاركة الملابس أو الأشياء الملوثة.