يستنكرون تعنت جنرالات الجزائر في استرجاع حقوقهم المغتصبة وصمت حكومة " الفاسي" على وضعهم "" قررت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر ، تنظيم وقفة احتجاجية يوم 18 دجنبر الجاري أمام السفارة الجزائرية بالرباط ، احتجاجا على تعنت الجزائر إزاء كل المحاولات السليمة التي تضمنتها الرسالة الموجهة إلى الرئيس بوتفليقة. وأكد محمد الهر واشي رئيس الجمعية ، في بلاغ أن المطرودين لم يتخذوا قرار تصعيد احتجاجاتهم إلا بعد أن استنفذوا كل السبل السلمية والكفيلة باسترجاع حقوقهم المغتصبة. وقال إنهم راسلوا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، وطالبوه بفتح الحدود في وجه العائلات المشتتة حتى يجتمع شملها من جديد، وإرجاع الممتلكات إلى أصحابها مع حرية التصرف فيها، فضلا عن دعوته إلى تعويض الضحايا عن الأضرار المعنوية والمادية التي تكبدوها نتيجة ما ارتكب في حقهم مع تقديم اعتذار رسمي باسم الدولة الجزائرية ، إلا أن المسؤولين الجزائريين يضيف المصدر ذاته ألحقوا بهم ما وصفوه بالظلم المزدوج بعد أن نكلوا بهم و شتتوا عائلاتهم واستولوا على ممتلكاتهم، و ما زالوا يصرون على التعامل مع ملفهم بنوع من التسويف والتجاوز رغم التضحيات التي قدموها لتحرير الجزائر. ومن جهتهم ،اعتبر المتضررون الذين لازالوا ينتظرون الإنصاف ماعاشوه سنة 75 ، سابقة خطيرة لم يسجلها تاريخ بلدان العالم ولا الحروب بين الشعوب ولا الخلافات بين أنظمتها. وأوضحوا أن الراحل هواري بومدين رئيس النظام الجزائري آنذاك ، و ضدا على كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية والشرائع الدينية ، قام بطرد أزيد من 40 ألف مغربي لا لشيء فقط لأن المغرب حسب المتتبعين لمسار العلاقات الدبلوماسية المغربية الجزائرية نجح في استرجاع صحراءه من يد المستعمر الاسباني آنذاك. وأضافوا أنه بدل أن تقوم الجارة الجزائر التي تربطها بالمغرب علاقات متعددة ومتشابكة برد الجميل للمغاربة وتدعمهم ، قامت بتشتيت الأسر بفصل الأم المغربية عن زوجها الجزائري، أو العكس ، وحرمان الأبناء المغاربة عن أمهم الجزائرية، كما حرموا الأم المغربية من أبنائها الجزائريين مع حجز أموالهم وممتلكاتهم وأراضيهم وأرزاقهم، ثم رميهم على الحدود في فصل زاده ظلم النظام الجزائري آنذاك قسوة . كما استنكر المتضررون صمت الحكومة المغربية على وضعهم الذي وصفوه بالمزري حيث أن هذه الأخيرة حسب قولهم لم تقم بواجبها تجاههم ، إذ ما زال المئات منهم يعانون في صمت في الوقت الذي ينعم "السارقون"بممتلكاتهم التي تركها بالجزائر رغما عنهم. [email protected]