سرق لصوص مسلحون جواهر قيمتها 100 مليون دولار من متجر للحلي الفاخرة في قلب باريس في عملية وصفتها وسائل الإعلام الفرنسية يوم الجمعة بأنها أكبر سرقة في تاريخ البلاد. وتشتهر سلسلة متاجر هاري وينستون الاختيار المفضل منذ زمن طويل لأثرياء ومشاهير العالم بأنها باعت جواهر لشاه ايران بمناسبة زفافه ولريتشارد برتون ليهديها لزوجته اليزابيث تيلور. وذكرت متحدثة باسم مكتب الادعاء العام في باريس أن فرع سلسلة هاري وينستون الواقع بالقرب من جادة شانزليزيه في شارع تنتشر على جانبيه المتاجر الفاخرة أبلغ شركة التأمين بفقد ما قيمته 85 مليون يورو في أعقاب عملية السرقة المسلحة التي تعرض لها يوم الخميس. وقالت المتحدثة "هؤلاء لصوص أصحاب خبرة. دخلوا من الباب الرئيسي دون أن يلفتوا الانتباه اليهم. وخلال أقل من 20 دقيقة صعدوا الى الطابق الاول وأفرغوا الخزائن وصناديق العرض وخرجوا من الباب." وذكر متحدث باسم الشرطة أن اللصوص كانون أربعة رجال تنكر واحد أو اثنان منهم في هيئة نساء وأنهم هددوا زبائن المتجر وضربوا بعض العاملين بمقابض مسدسات وكانوا مستعدين جيدا فيما يبدو. وقال المتحدث "كانوا يعلمون فيما يبدو أسماء الكثير من العاملين." جاءت عملية السطو بعد نحو عام بالضبط من هجوم تعرض له المتجر من لصوص أجبروا العاملين على افراغ الخزائن واستولوا على حلي ثمينة قيمتها 16 مليون دولار على الاقل. وقال خبراء بمكتب الادعاء ان الحلي والساعات الفاخرة التي سرقت يوم الخميس لا يمكن بيعها في صورتها الحالية حيث سيسهل جدا التعرف عليها. وذكروا أن شبكات الجريمة المنظمة التي تستطيع العثور على مشترين للجواهر خارج فرنسا يحتمل أنها ضالعة في السرقة. وتعرض الشركة بموقعها على الانترنت جوهرة اشتراها قطب النقل البحري الراحل أريستوتل أوناسيس ليهديها الى السيدة الامريكية الاولى السابقة جاكلين كنيدي كخاتم للخطبة. كما تعرض أيضا صورا أحدث لنجمات السينما جوينيث بالترو وهيلاري سوانك وسكارلت جوهانسن يرتدين حليها. وكانت صحافة المشاهير الفرنسية قد ذكرت في وقت سابق هذا العام أن الرئيس نيكولا ساركوزي أهدى خاتما من صنع هاري وينستون الى عارضة الازياء التي تحولت الى مغنية كارلا بروني بمناسبة خطبتهما لكن المعلومة لم تؤكد رسميا.