قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن التهاب الأذن الوسطى يحدث عندما تصل الفيروسات أو البكتيريا من تجويف الحلق والأنف إلى الأذن الوسطى، وعادة ما يحدث ذلك في حالات الزكام الشديد؛ نظرا لأن تجويف الحلق والأنف يتصل بالأذن عن طريق القناة السمعية. وأضافت الرابطة أن حالات الإصابة التقليدية تحدث عند الإصابة بنزلات البرد؛ نظرا لأن المرء يُصاب بعدوى فيروسية، وبالتالي يتضخم الغشاء المخاطي في القناة السمعية، وهناك تحدث عدوى بكتيرية إضافية، لأنه في هذه الحالة لا تتم تهوية الأذن الوسطى بشكل كافٍ. ألم شديد وتتمثل أعراض الالتهاب الحاد للأذن الوسطى في الشعور بألم شديد في الأذن، غالبا ما يكون مرتبطا بفقدان السمع. ويمكن علاج حالات العدوى الفيروسية من خلال تناول المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات. أما في حالات العدوى البكتيرية فيتم اللجوء إلى المضادات الحيوية، إذا لم تتحسن الأعراض بعد يومين إلى ثلاثة أيام، وذلك لمنع حدوث مضاعفات. وحذرت الرابطة من أن عدم علاج التهاب الأذن الوسطى قد تكون له عواقب وخيمة؛ إذ قد ينتشر الالتهاب في عضو التوازن ويؤدي إلى تلف في عصب الوجه أو قد يحدث "التهاب الخُشاء"، الذي يحتاج إلى تدخل جراحي. وفي حال توغل الالتهاب إلى الأذن الداخلية فقد يؤدي ذلك في فقدان السمع، حتى إنه قد يهدد حياة المريض إذا وصل إلى الدماغ. الأطفال أكثر عُرضة للإصابة يعتبر الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالتهابات حادة في الأذن الوسطى. وفي بعض الأحيان ترجع هذه الالتهابات إلى تضخم اللوزتين. ويمكن التعرف على الأطفال المصابين بهذه الالتهابات من خلال ظهور علامات محددة، منها الوجه، الذي يبدو بشكل نعسان أو يغالبه النوم، ومحاولة الحفاظ على الفم مفتوحا باستمرار، وصدور صوت شخير أثناء التنفس. ولمنع تكرار هذه الالتهابات غالبا ما يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لاستئصال اللوزتين. ولتجنب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى من الأساس ينبغي استعمال قطرات الأنف المزيلة للاحتقان في حالة الإصابة بالزكام، مع تدفئة الجسم جيدا.