دافع خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، عن الواقع الحالي والأفق المستقبلي للعلاقات المغربية الإسبانية، بقوله إن "العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد جيدة في ظل التقارب السياسي الجديد بخصوص العديد من القضايا المشتركة". وأضاف ألباريس في لقاء صحافي جمعه بوزير الخارجية المغربي على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش" في مراكش، مساء الثلاثاء، أن "اللقاء الثنائي أفضى إلى الاتفاق على خارطة طريق في المستقبل لتعميق العلاقات الثنائية". وأبرز المسؤول الدبلوماسي أن "اللقاء شكل قفزة نوعية في العلاقات المشتركة"، وأشار إلى الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة في مجالات التربية والتكوين والثقافة والرياضة، مؤكدا في الوقت نفسه "مواصلة المفاوضات في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية وتدبير المجال الجوي". وبشأن إغلاق الحدود البرية لسبتة ومليلية مع المغرب، أورد مانويل ألباريس أن "البلدين يحاولان التفاهم بخصوص نموذج اقتصادي متكافئ، مبني على أساس الاحترام المتبادل"، مشددا على أن "العلاقات المشتركة تاريخية وجذرية ومتينة". وتوقف خوسيه مانويل ألباريس عند نقطة الصحراء المغربية بتأكيده أن "مبادرة الحكم الذاتي هي الحل العادل والسلمي الوحيد لقضية الصحراء المغربية، وهو الحل الأجدر والأنسب بتطبيقه على أرض الواقع". واعتبر رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن "اللجنة الثنائية بين الرباط ومدريد توصلت إلى نتائج مهمة بخصوص القضايا المشتركة، بما في ذلك عملية مرحبا والحدود"، مؤكدا أن "المغرب تحول إلى سوق اقتصادية مهمة لإسبانيا بالخارج". كما ثمّن المتحدث الجهود المغربية المبذولة لاحتواء موجات المهاجرين غير النظاميين، وهو ما عبّر عنه بالقول: "الهجرة غير الشرعية أصبحت قليلة بجزر الكناري في الأسابيع الأخيرة بفضل اليقظة المغربية الدائمة على الحدود". ويحتضن المغرب، الأربعاء، الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن الاجتماع الذي سينعقد بمراكش يشكل مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة "داعش"، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.