لم تحضر قضية الصحراء المغربية في المباحثات التي جمعت، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بنظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث اكتفى اللقاء بتناول ملفات الغاز وأوكرانيا والتعاون الثنائي. وقال وزير الخارجية الروسي، خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره الجزائري، إن بلاده حريصة على مواصلة "اتصالاتها الوثيقة" مع الجزائر و"توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والتقني" بين البلدين. وأضاف لافروف، في تصريحات أوردتها وكالة "تاس" الروسية، إن "الرئيس فلاديمير بوتين يأمل بعقد لقاء شخصي مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون"، مشيرا إلى أنه "يدعوه إلى زيارة روسيا". وأكد رئيس الدبلوماسية الروسية، في تصريحات عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، إن موسكو تقدر عاليا مواقف الجزائر المتوازنة حيال العملية العسكرية في أوكرانيا، سواء في مجال العلاقات الثنائية أو في المحافل الدولية. ووصل لافروف إلى الجزائر مساء الاثنين في زيارة غير معلنة، إذ لم تعلن الخارجية الروسية أو الخارجية الجزائرية عن الزيارة من قبل. كما أن أجندة لافروف لهذا الأسبوع لم تتضمن أي زيارة للجزائر ولا لأي بلد آخر في منطقة المغرب العربي، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس". وقال وزير الخارجية الروسي إن تعزيز التعاون الثنائي سيكون محور اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة التي ستنعقد قريبا بالجزائر، وإن بلاده مستعدة لتقديم مزيد من المنح الدراسية للطلبة الجزائريين. واعتبر سيرغي لافروف أن الموقف العربي الموحد في الجامعة العربية تجاه الأزمة الأوكرانية متزن وموضوعي، مقدرا الموقف الجزائري بشأن الأزمة الأوكرانية. وتابع المسؤول ذاته: "الاتحاد الأوروبي لم تعد لديه سياسة خارجية مستقلة وهو متضامن تماما مع سياسة الولاياتالمتحدة"، مضيفا: "سنعمل بدأب لمنع إقامة عالم أحادي القطب وهدم الأسس التي قامت عليها منظمة الأممالمتحدة". وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى يناير 2019، أي قبل أكثر من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة. واستقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، وورد في بيان للرئاسة: "رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يستقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والوفد المرافق له".