على إيقاع الاحتفاء، رفع مهرجان "سينما التحريك" الستار عن دورته العشرين بتكريم نجوم السلسلة الكرتونية الأمريكية "سيمبسون". وكرم المهرجان في افتتاح فعالياته، التي يحتضنها المعهد الفرنسي بمدينة مكناس، الثنائي فيرونيكا أوغرو وفيليب فيتيو، المشهورين بدبلجة شخصية "مارج" و"هومر" باللغة الفرنسية في السلسلة منذ 1990. وعبّر فيليب وفيرونيكا عن سعادتهما بالتكريم في المغرب ضمن فعاليات هذا المهرجان الذي يعد نافذة مهمة لهذا الصنف السينمائي العالمي في إفريقيا والمنطقة العربية. محمد بيوض، المدير الفني ل"فيكام"، قال إن "المهرجان دأب منذ تأسيسه على استضافة أسماء عالمية في مهن سينما التحريك كالدبلجة والمونتاج، واختارت هذه الدورة تكريم الثنائي فيليب وفيرونيكا، مدبلجي أطول وأنجح مسلسل كرتوني، وخلق لقاء للشباب المشاركين في الورشات مع أسماء فنية عالمية بصمت هذا المجال، والاحتكاك بتجارب عالمية". وأبرز بيوض في حديثه لهسبريس أن "مدينة مكناس بوصفها مدينة سينيفيلية تستضيف عمالقة سينما التحريك في العالم، وتعرض أفلاما عالمية لأول مرة في المغرب"، موردا أن "المهرجان يستضيف أكثر من 150 طالبا مغربيا، يمثلون مختلف مؤسسات التكوين في تخصصات الفن السمعي البصري والفنون الجميلة". ومن بين الشخصيات الوازنة في سينما التحريك التي يستضيفها المهرجان، المخرج ميشيل أوسلو الذي سيقدم الصور الأولى لشريطه الجديد المقبل "الفرعون، الوحش، والأمير"، والمخرج أيمو وطاناب الذي سيكون حاضرا بفيلمه الجديد "الحظ يبتسم للسيدة نيكوكو" في مسابقة الأشرطة الطويلة. وافتتح المهرجان قائمة عروض المسابقة الدولية لأفلام التحريك بتقديم العرض ما قبل الأول لفيلم "قصيدة لمياء"، بحضور مخرجته آليكس كرونيمر ومنتجه سامي قاد، ويحكي قصة سورية لاجئة تكتشف الشعر الصوفي لجلال الدين الرومي، إلى جانب فيلم "العبور" الذي تم تقديمه بحضور مخرجته فلورانس مياليه. كما عرف الحفل الإعلان عن نتائج مسابقة جائزة عائشة الكبرى لسينما التحريك 2022، التي حصل عليها شريط "لا تراجع" لكنزة الحمزاوي وشيماء لحنش، وهما طالبتان بالمعهد الوطني للفنون الجميلة. وسيُمكن هذا التتويج الطالبتين من الاستفادة من إقامة فنية للإبداع بفرنسا خلال شهر أكتوبر المقبل. ويقدم المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس ثلاث جوائز؛ الأولى هي جائزة عائشة الكبرى لسينما التحريك، التي تشجع المواهب الشابة وطلاب مدارس الفنون المغربية حتى يتمكنوا من إنجاز أفلام تحريك خاصة بهم. الجائزة الثانية يتم التباري عليها في مسابقة الأفلام الطويلة، وهي مسابقة دولية لأفضل فيلم طويل في مجال سينما التحريك. أما الجائزة الثالثة، فهي جائزة الأفلام القصيرة وتهدف إلى إبراز التنوع في مجال التعبير بواسطة فيلم التحريك القصير. فعاليات المهرجان الدولي لسينما التحريك لا يقتصر عرضها على العاصمة الإسماعيلية، بل يتم تقديم فقرات منها في عشر مدن مغربية عبر شبكة المعاهد الفرنسية بالمغرب، بحسب ما كشف عنه المنظمون.