أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلاغ لها أن فاتح شهر ذي الحجة سيكون غدا الأحد وبذلك يكون شهر ذي القعدة قد استكمل الثلاثين يوما وبناء عليه سيكون عيد الأضحى هو يوم الثلاثاء 10 ذي الحجة 1429 ه` موافق 9 دجنبر 2008 م. وفي سياق متصل وقبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك تسود حالة من القلق وسط المواطنين من احتمال ارتفاع أسعار الأضاحي، بسبب الزيادة في أسعار العلف وإمكانية انعكاسها على أسعار الأضاحي والمواشي،حيث ارتفعت تكلفة العلف، من 16 درهما للخروف في اليوم الواحد، إلى 24 درهما، وانتقل السعر من درهمين إلى 3.60 للكيلو، علما أن الأضحية تتطلب يوميا مابين 4.5 و8 كيلوغرامات. ويرتقب أن تنعكس هذه الزيادة على ثمن الخروف، إذ يتوقع أن ترتفع أسعار الأضاحي من 35 درهما للكيلو، إلى أكثر من 45 درهما. ورغم التطمينات الرسمية الصادرة عن وزارة الفلاحة، التي تشير إلى وجود فائض في الأغنام المخصصة لعيد الأضحى، إلا أن الزيادة، التي شهدتها مواد علف الماشية جعلت المتتبعين يتوقعون ارتفاعا وشيكا لأسعار الأغنام. وحاولت الاتحادية الوطنية للماعز والأكباش طمأنة الناس بعدم حدوث أي نقص هذه السنة. وبحسب الهيئة فإن هناك أزيد من سبعة ملايين رأس من الماشية جاهزة للأكل. وتتراوح الأسعار بين 35 و 45 درهم للكيلوغرام حسب جودة الخروف. وعبر بعض الناس عن مخاوفهم حول صحة المواشي في أعقاب اندلاع مرض أصاب المجترات الصغيرة في المغرب في يوليو، بينما صرحت وزارة الفلاحة أنه سيتم تلقيح 80% من المواشي قبل العيد. وتم أصلا تلقيح ستة ملايين رأس من الأكباش والماعز من أصل 22 مليون رأس. "" من جهة أخرى أصبحت عروض القروض منتشرة بشكل كبير مع اقتراب عيد الأضحى وتشعر العديد من الأسر بضرورة تجاوز الخط الأحمر لتغطية مصاريف المناسبة ، كما أن بعض السلطات العمومية والشركات الخاصة توفر عروضا بقروض مجانية لمستخدميها بالإضافة إلى مكافأة العيد. وحتى الأسر الأكثر فقرا في المغرب تشعر بضرورة شراء الكبش. البعض منهم يصل إلى حد بيع أثاث المنزل لاحترام التقليد. وبحسب عالم الاجتماع جمال باديدي، فإن هذه ظاهرة ثقافية بحتة.