احتفت الكلية متعددة التخصصات بخريبكة، ونادي الصحافة والإعلام الإلكتروني بالمدينة ذاتها، بالقاصة والروائية الزهرة رميج، مساء الجمعة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بحضور أساتذة جامعيين وطلبة باحثين وإعلاميين، ومهتمين بالشأن الثقافي. وانطلقت أشغال اللقاء الثقافي، الذي تناول أعمال القاصة الزهرة رميج، بكلمة افتتاحية ترحيبية لمسير ومنسق اللقاء الثقافي، الأستاذ الجامعي الشرقي نصراوي، تلتها كلمة خالد سبيعي، نائب عميد كلية خريبكة، التي أكد فيها انفتاح الكلية على كل الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية، ترسيخا لدورها الريادي في نشر الوعي لدى الطلبة وعموم المواطنين، وهو ما تجسد في بلورة هذا اللقاء الثقافي بتعاون مع نادي الصحافة والإعلام الإلكتروني بخريبكة. وشدد عميد الكلية على "دور التكوين الأكاديمي في بلوغ الهدف المنشود، وصناعة مجتمع واعٍ مثقف، من خلال لعب الجامعة دورها في تحقيق هذه الغاية بوضع تصور دقيق يقتضي تكوينا رصينا في مختلف المجالات، وهو ما انبرى له مختبر السرد والأشكال الثقافية: اللغة والأدب والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، عبر تكوين الدكتوراه والماستر، حيث ظهرت نتائجه في تخرج طلبة وطالبات متفوقين، بفعل مجهودات أساتذة متمرسين مؤهلين". وتواصلت المداخلات بكلمة لعبد الحفيظ ارحال، أستاذ اللغة الفرنسية بكلية بني ملال، وجه فيها الشكر للمنظمين، مثمنا مثل هذه اللقاءات التي تجمع أهل الثقافة ورجال ونساء الإعلام والمهتمين؛ وذلك لتحقيق الإشعاع الثقافي عبر مدارسة ومناقشة أعمال الروائية والقاصة الزهرة رميج. أما نور الدين ثلاج، رئيس نادي الصحافة والإعلام الإلكتروني بخريبكة، فتركزت مداخلته في أهمية هذه اللقاءات التي يلتئم فيها رجال ونساء الإعلام بباحثين ومهتمين بالثقافة والأدب، مشددا على تناغم الإعلام والأدب والثقافة واستحالة الفصل بينها، خاصة أن النادي يعمل على تأهيل العنصر البشري ثقافيا، وانفتاحه على مجالات الثقافة والأدب، وكذا حاجة الثاني إلى الإعلام من أجل بلوغ الجمهور وتحقيق الإشعاع. وتوزعت الجلسات إلى "دراسة أنماط الرواية"، شارك فيها بورقة كل من فؤاد دحى، الذي سبر أغوار رواية الغول الذي يلتهم نفسه سميائيا، تلاه إبراهيم بحراوي، الذي تناول المتخيل الشعبي في رواية عزوزة من منظور البنيوية التكوينية، إضافة إلى المصطفى أمرشيش، الذي تناول رواية قاعة الانتظار من زاوية النقد التأويلي، لينهي عبد الإله قرشاوي الجلسة الأولى بمقاربة منهجية لرواية عزوزة. أما الجلسة الثانية فحملت عنوان "الحجاجي والبلاغي في الرواية"، قارب من خلالها عبد العزيز لعروصي مقالة الأستاذ الشرقي نصراوي، إضافة إلى شرقاوي الزحافي، الذي قدم قراءة للمقالة نفسها؛ ثم مقاربة بلاغية قدمها الباحث محمد الشهري، أعقبتها مقاربة حجاجية قدمها الباحث عمر محضار؛ فيما ختم محمد لطفي المداخلات بتقديم مقاربة نقد النقد في آلية المحادثة في رواية عزوزة.