أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف الميراوي، مساء الثلاثاء، بحضور الكاتب العام وممثل المفتشية العامة بوزارة التعليم العالي، على تسليم المهام بين خديجة الصافي، الرئيسة السابقة لجامعة الحسن الأول بسطات، وخلفها الأستاذ جمال الزاهي، في اجتماع مغلق بمقر رئاسة الجامعة. وبحسب مصادر هسبريس، فإن الميراوي قدم توجيها للحاضرين، من مسؤولي كليات جامعة سطات وعدد من أساتذتها، للتعاون ومد يد المساعدة للرئيس المكلف جمال الزاهي حتى يؤدي مهمته في ظروف مناسبة، مع التطبيق الصارم للقانون، نافيا في الوقت نفسه أن يكون له أي إشكال خاص مع الرئيسة المعفاة باستثناء ما يستوجبه العمل والقانون. وقد غادرت الصافي مكتبها بالدموع، شاركها فيها عدد من الموظفات والموظفين. تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كان قد أخبر رئيسة جامعة الحسن الأول سابقا خديجة الصافي بإعفائها عبر مكالمة هاتفية، طالبا منها الحضور إلى مقر الوزارة لغرض يهمها. وفي المقابل، كلف الميراوي، عبر مكالمة هاتفية ثانية، الأستاذ جمال الزاهي بتسيير رئاسة جامعة الحسن الأول بسطات في انتظار توصله بالقرار الرسمي، بعدما كان يشغل مهمة عميد كلية الاقتصاد والتدبير بالجامعة نفسها. ورجحت مصادر هسبريس أن يعود سبب اتخاذ الوزير عبد اللطيف الميراوي قرار إعفاء الصافي إلى الفضائح المختلفة التي تفجرت بجامعة الحسن الأول، كملف "الجنس مقابل النقط" الذي توبع فيه خمسة أساتذة، منهم من يقضي عقوبة حسبية ومنهم من يتابع في حالة سراح مقابل كفالات مالية، في انتظار مجريات جلسات الاستئناف. ومن الفضائح الأخرى، ملف "النقط مقابل المال" الذي ما يزال موضوع تحقيق من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والسلطات القضائية بسطات، والذي يتابع فيه شخصان في حالة اعتقال احتياطي، هما موظف وطالب، وملف "البحوث الجامعية مقابل المال" الذي لا يزال هو الآخر مفتوحا على جميع الاحتمالات.