يلف الغموض مصير المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش مع المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، عقب تصريحاته الأخيرة التي أثارت ضجة كبيرة، والتي أعلن فيها أنه لا يبالي برأي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، إضافة إلى خلافه مع حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، ونصير مزراوي، الظهير الأيمن لنادي أجاكس أمستردام الهولندي. وأضحى مستقبل المدرب البوسني مع "أسود الأطلس" على كف عفريت، خاصة وأن فئة عريضة من الشارع الرياضي ومن المهتمين بكرة القدم الوطنية ترى أن الرجل لم يقدم أي إضافة تذكر للمنتخب الأول رغم ضمان التأهل إلى نهائيات النسخة المقبلة من كأس العالم "قطر 2022′′، معتبرة أن الأداء ظل باهتا في عهده، كما أن تواضع مستوى مجموعة من الخصوم وظروف المباريات مهدا الطريق نحو الوصول الثاني تواليا للعناصر الوطنية إلى "المونديال" السادس في تاريخ الكرة المغربية. ولقطع الشك باليقين، أكد مصدر مسؤول في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريح خاص ل"هسبورت"، أن البوسني وحيد خاليلوزيتش ما يزال مدربا للمنتخب الأول إلى حدود الآن، مشيرا إلى أن لا شيء رسميا حول إقالته من منصبه إلى اليوم، ومشددا على أن "الجامعة تتعامل بالأمور الرسمية وأنها ستكشف عن أي جديد فور حدوثه". وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد كشف في تصريحات إعلامية، قبل أيام، أنه يعمل على حل المشكل القائم مع "الثلاثي" حكيم زياش ونصير مزراوي وعبد الرزاق حمد الله، في محاولة لإعادتهم إلى الفريق الوطني في أقرب فرصة، وهو ما يبدو أنه لم يرق للمدرب البوسني. وقال البوسني خاليلوزيتش، في تصريح لصحيفة "سبورت كلوب" الكرواتية، في رده على تصريحات لقجع: "ليس لدي أي تعليق على ذلك، ولا أنا مهتم به"، وهو ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية وأعاد إمكانية إقالته إلى الواجهة بقوة، خاصة وأن علاقته متوترة مع جل الجماهير المغربية التي نعتها بأوصاف لا أخلاقية عقب الفوز على "فهود" الكونغو الديمقراطية في إياب اللقاء الفاصل المؤهل إلى "المونديال".