قال برونو لورو رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه الرئيس فرانسوا هولاند، إن الأخير تأسف ولن يقدم اعتذارا على تصريحاته الساخرة حول الوضع الأمني بالجزائر لأنها لم تكن موجهة للجزائريين أصلا. لورو، أفاد في تصريحات لإذاعة "أر تي أل" الفرنسية الخاصة اليوم الإثنين أن "الرئيس أعلن أسفه ولا يمكن أن يعتذر لأن تصريحاته لم تكن تستهدف الجزائر". وكان هولاند، قد أعرب مساء الأحد، للجزائريين عن أسفه الشديد إزاء تأويل تصريحات ساخرة أدلى بها الإثنين الماضي في باريس بشأن الوضع الأمني في الجزائر، وخلفت موجة غضب بين الجزائريين بحسب بيان للرئاسة الفرنسية. وخلفت هذه التصريحات الساخرة موجة غضب لدى الشارع والطبقة السياسية في الجزائر التي اعتبرتها مسيئة وطالبت باعتذار رسمي من الرئيس الفرنسي. وأوضح رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الفرنسي في تفسيره للحادثة وقتها "ما وقع هو حديث بين الرئيس ووزير داخليته مانويل فالس وإذا كان الجزائريون أخدوا التصريحات على أنها تستهدفهم أنا أؤكد أنها لم تكن تستهدفهم"، مشيرا إلى أن "العلاقات بين الجزائر وفرنسا لم تكن جيدة كما هي الآن والرئيس زار الجزائر نهاية العام الماضي كما أن رئيس الوزراء توجه الشهر الجاري إلى هناك". وفي غضون ذلك قال الناطق باسم الخارجية الخارجية، عمار بلاني: "اطلع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بارتياح على البيان الذي أصدره الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خاصة مشاعر الصداقة التي يكنها للجزائر واحترامه الكبير لشعبها التي أبى الرئيس الفرنسي إلا أن يجددها".