عذرا لفلسطين.. عذرا..! عذرا و ألف عذر من عاصمة "سوس العالمة" المغلوبة على أمرها . هؤلاء "التقدميون جدا" يحطون رحالهم على تربها الطاهر ليُبَهرِجوا أجواءها و "يمهرجوا " سماءها وما ءها ؛برها وبحرها ، ويرقصوا على جراحها كما على جراح أمة اختطت على طول ربوعها ، دماء..وصديد..و أشلاء... "" من أجل سلام – أستغفر الله – استسلام ، بيعت كرامات ، وذمم ، وعهود ، بدريهمات على خشبة العفن الصهيوني ليتفرج "المروك" على مهرجانات وأفلام "مُرَسْألة"(فيها حضور إسرائيلي)على شاكلة فيلم (حقول التوت) للمخرجة الاسرائلية أيليت هيلير Ayelet Heller بإيحاءاته التلمودية ، وإيماءاته المستهزئة بمقاومة شعب يمثل الجدار الأخير من جدر العزة والإباء لهذه الأمة. وليست هذه بدعة جديدة ؛بل قد"تشرفت " العاصمة السوسية بالاسرائيلي "ماتون" -منذ سنوات- حين رقص وغنى في مهرجان اسْتُغفِل إليه المئات من المغفلين المغاربة ليرقص بهم ، ويرقصوا معه، على رقصات أخيه في الصهيونية المجرمة على جثة ذلك الفلسطيني الأعزل في تلك الربوع المجاهدة ... كما رقصت "العجرمية" الساقطة وأختها "الهيفا" وأخوها "القاصر" بلال وغيرهم من دعاة الميوعة والانحلال ، بصندوق حكومتهم الموقرة..سواء بسواء .وهم غافلون...! ******************************* قال صاحبنا المحترم في إحدى خرجاته "التقدمية " وهو يرد على الرافضين للتطبيع الفني مع العدو: " هؤلاء أعداء الفن ، ولامكان لأعداء الفن بيننا ، إنهم يريدون أن يقتلوا فينا الاحاسيس الراقية ، والأذواق الجميلة...". ونحن نقول: إن الترخيص لعرض هذا الفيلم الإسرائيلي ، ومن قبله لمشاركة دعاة العفن الإسرائيلي ،في هذه الربوع العالمة ، المجاهدة ؛ رسالة يائسة لقوم فضلوا منازلة دعاة الفن الراقي ، الأصيل ... بأموال شعب تهالكت قواه المعطلة ، وتعطلت قدراته الحية ... وهكذا يفعلون! لقد عهدنا من" رفاقنا "أن يرتكبوا حماقات كلما خسروا جولة مع دعاة العفة والأصالة والدين... فقد دعوا بُعيْد المسيرة المليونية ضد الخطة المعلومة إلى اجتثات كل مظاهر التدين ، وتجفيف منابعه بقوة الحديد والنار أسوة بال"صديق الحميم" ابن علي ، بل ذهب بعضهم إلى الدعوة للتحالف مع الشيطان لإيقاف زحف " الخوانجية "!! فليس مستغربا أن يرخص لمهرجان ثقافي مؤثث بفيلم صهيوني لمخرجة معروفة بتوظيفهما الذكي للفن في خدمة سلام على مقاس رئيس الوزراء الصهيوني ، الغير مأسوف على مصيره ،"أرييل شارون"، في خضم الحرب الخاسرة التي يخوضها – من جانب واحد - دعاة العفن والمروق الثقافي ، ضد من يعتبرونهم أعداء السلام ،ودعاة التحجر والانغلاق !! فهذا ديدنهم ، وتلك سمتهم ، وذانك أسلوبهم الماكر ...وجه يباسمك ، وقفا تصافح عدوك !..واسأل – إن شئت – عن تحالفات شيوخهم يوم كان نظام الراحل الحسن الثاني – رحمه الله – عدوهم !!؟ ومرة أخرى ، معذرة لفلسطين الأبية من عاصمة " سوس العالمة " وأهلها الأفاضل... فالإكراه حاصل ، ولكن القلب مطمئن بالإيمان..الإيمان بحقك في المقاومة ، والإيمان بحقك في التحرير والنصر... وإننا على العهد ماضون .." والله غالب على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ".