شدّت الآلاف من الجماهير المغربية الرحال صوب مدينة مراكش، من أجل متابعة نهائي كأس العالم للأندية "التاريخي" بين الرجاء البيضاوي وبايرن ميونيخ الألماني، مساء اليوم، ممنية النفس بانتصار يجعل الفريق الأخضر يتبوأ عرش كرة القدم العالمية بعد سنوات عجاف حرم من خلالها المغاربة من تذوق طعم التتويج سواء مع الفرق أو المنتخب الوطني. وقد توافدت على مراكش الحمراء الآلاف من الجماهير القادمة من مختلف ربوع المملكة ومن دول المهجر، لهدف وحيد يتمثل في مساندة كتيبة المدرب التونسي البنزرتي في مواجهة كتيبة بيب غوارديولا الطامح لإضافة كأس أخرى لخزائن الفريق البافاري المليئة بكل الألقاب ما عدا كأس العالم للأندية البطلة. وقد حملت الجماهير القاصدة لملعب مراكش شعارات الفريق الأخضر، فيما زينت الوجوه باللونين الأخضر والأبيض، مرددة شعارات وأغاني تمجد الأخضر وتحثه على الانتصار وإعلاء راية المغرب. كما شلت حركة السير من وسط المدينة حتى بوابة الملعب، مع حضور أمني كثيف استعداد لاستقبال ملك البلاد محمد السادس الذي يرتقب أن يحل قبل المباراة بدقائق قليلة لمتابعة النهائي. وقد شهدت المدينة طيلة يوم أمس نشاطا قلّ نظيره حسب بعض من استقت هسبريس الرياضية ارتسامتهم، حيث أكدوا أن المدينة عرفت رواجا قلّ نظيره مقارنة مع باقي فصول السنة، متمنين أن تتسلح الجماهير بالروح الرياضية وأن تشجع فريقها حتى أخر دقيقة، وأن تتقبل النتيجة كيفما كانت، وتعبر عن رقي المغاربة للعالم الذي يتابع الموندياليتو. وقد عبأت المصالح الأمنية جميع عناصرها المحلية والمستقدمة من مدن أخرى، من أجل تأمين المباراة النهائية والسهر على مرورها في أجواء عادية، حيث انتشرت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عناصر أمنية منتمية للأمن الوطني والقوات المساعدة والدرك الملكي على طول الطريق الرابطة بين مطار مراكش و الملعب، مع منع السيارات من الركن، كما بوشرت أشغال تنظيف مختلف الشوارع الرئيسية. * لمزيد من المواضيع الرياضية زوروا هسبريس الرياضية Hesport.com