يطفُو الاعتدَاء الجنسِي على الأطفال المغاربة، من قبل أجانب يتخذون ظروف ضحاياهم مطيَّة لإشباع نزوات شاذَّة، إلى السطح مجددًا، بعد إدانة القضَاء الفرنسِي، بيدُفيليَّا من مدينة نيس، بعشرِين عامًا من السجن، على خلفيَّة ثبوتِ جرائم جنسيَّة مارسها على ثلاثة أطفال من المغرب. والباعثُ على الاستغراب فِي الملف، الذِي كتبتْ عنه صحيفة "نيسْ ماتان"، الفرنسية، بالأمس، لا يتوقفُ عند الاعتداء الجنسِي على الأطفال مقابل مبالغ ماليَّة، بلْ تخطَّاهُ إلى حدِّ إقدام البيدوفيل الفرنسِي، المسمَّى جيورجِيس، والبالغ من العمر 60 عامًا، على شرَاء واحدٍ من ضحاياه الأطفال، ب2000 يورُو، كيْ يستعبدهُ ويغدُو ملكًا له بصورة دائمة، كمَا لوْ تعلقَ الأمر بالغلمان أيَام الأمويِّين. على أنه ابنه الصغيرة، وفق ما نشرت "لوباريزيان"، التِي قالت إن البيدوفيل اشترى الطفل في ربيعه الرابع عشر من والدته المومس. بيدَ أنَّ استغلال البيدوفيل الإسبانِي لظروف ضحاياه الأطفال الاجتماعيَّة، لمْ تكن لتبقَى طيَّ الكتمان، مع رصدِ أحد مرتادِي النت أفعاله، من خلالِ بريده الإلكتروني، وعمدهِ إلى إخطَار الدرك الفرنسِي بالجرائم بمَا كان الجانِي يترددُ على اقترافه من جرائم فِي حقِّ الأطفال المغاربة. الدركُ الفرنسِي اعتقلَ الجانِي، سنة 2010، بعدمَا إحاطته علمًا بالجرائم، وأبقاهُ لمدة أحد عشرَ شهرًا على ذمَّة التحقيق، قبلَ تمكينه من حريَّة مؤقتة، لمتابعته فِي حالةٍ سراح، إلى أنْ أدِين، أمسِ، بعشرين عامين من السجن، نظيرَ استغلاله الجنسِي للأطفال المغاربة الثلاثة، واشتراء واحد منهم لأجل نزواته الشَّاذَّة. وتأتِي إدانة البيدوفيل جيورجِيس، على خلفية استغلال أطفال مغاربة، بعد أزكمتْ سلسلةٍ من قضايا "الييدوفيليا"، أنوف المغاربة، بحر العام الجارِي، كانَ أبرزهَا، استفادة المغتصب الإسبانِي، دانييل كالفان، من عفو ملكِي، سحب منه لاحقًا، ليمضي ما تبقَّى من عقوبته الحبسيَّة في زانزين إسبانيَا. وصلةً بتورطِ بيدُوفيليِّين فرنسيين، فِي نهش لحم الطفولة المغربيَّة، بعدد من المدن السياحية، كانت اتهاماتُ وزير التربيَّة الفرنسي السابق، لوك فيرِي، لوزير فرنسي آخر بالضلوع في الاستغلال الجنسِي لأطفال مغاربة، قدْ أثارتْ جدَلًا قبل عامين، حين أكد توفره على شهادات وقرائن، حيث انبرت عدة جمعيَّات إلى مطالَبة المسؤول بكشفِ اسم الجانِي، كيْ تتم مقاضاته، حتَّى لا يتحولَ المغرب إلى دمَى يعبثُ بها السياح، مقابل حفنات من العملة الصعبة.