إذا كان النسور الخُضر قد حلقوا عاليا في السماء بتأهلهم إلى نصف نهاية كأس العالم للأندية على حساب الفريق المكسيكي، السبت الماضي، فإنهم استطاعوا بلوغ السحاب، مساء اليوم بالملعب الكبير بمراكش، من خلال تحقيقهم لإنجاز تاريخي يعد الأول من نوعه في الكرة المغربية، بالتأهل إلى نهائي "الموندياليتو" في نسخته العاشرة المنظمة بأكادير ومراكش. وحقق لاعبو الرجاء البيضاوي فوزا ثمينا على راقصي "السامبا" بنتيجة 3-1، جعلتهم يتسيدون منافسات "الموندياليتو"، ويظهرون بأسلوب تقني يفوق إمكانيات البرازيليين، سواء في التمريرات والمهارات الفنية التي أبان عنها أشبال المدرب التونسي فوزي البنزرتي. وتقدم الفريق المغربي بهدف في الشوط الثاني لمحسن ياجور في الدقيقة ال51، بيد أن النجم رونالدينيو أدرك التعادل ل"مينيرو" البرازيلي بركلة خطأ سجلها في الدقيقة ال61، لكن الرجاء عاد للتقدم بهدف من ضربة جزاء سجلها محسن متولي في الدقيقة ال83، وهدف ثالث سجله مابيدي في الوقت بدل الضائع. ويكون الرجاء، بعد نتيجة التأهل إلى المباراة النهائية لكأس العالم للأندية، أول فريق عربي يصل إلى مباراة النهاية في تاريخ "الموندياليتو"، الذي بدأت نسخته الأولى سنة 2000، فيما حققت فرق عربية المراكز الثالثة والرابعة خلال سنوات سابقة من هذه المنافسة. وتأتي انتفاضة النسور الخضر عقب "أزمة" ثقة كان يعيشها الفريق أياما قليلة فقط قبل انطلاقة مباريات كأس العامل للأندية، حيث حقق نتائج سلبية كثيرة في الدوري الاحترافي، كما عجز عن الفوز بكأس العرش أمام النادي الجديدي، ما أفضى إلى التخلي عن المدرب امحمد فاخر، واللجوء إلى خدمات المدرب فوزي البنزرتي. وتنتظر الرجاء مباراة نهائية متفجرة، مساء يوم السبت القادم، عندما يلاقي أصدقاء محسن متولي فريق بايرن ميونيخ، الكتيبة الألمانية المدججة بنجوم الكرة يتقدمهم اللاعب الفرنسي لنيل جائزة أحسن لاعب في العالم، فرانك ريبيري. * عن هسبريس الريَاضيّة