لم تكن إصابة ياسين بونو، حارس عرين "أسود الأطلس"، لتمر مرور الكرام بعد اصطدامه لمرتين متتاليتين؛ إذ دب الفزع في قلوب الجماهير المغربية خلال مباراة المنتخب المغربي ضد منتخب الكونغو الديمقراطية. وغادر الحارس المغربي رقعة الميدان خلال مجريات الشوط الأول من المباراة، متأثرا بخطورة الإصابة التي طالته وجعلته يفقد توازنه وغير قادر على الوقوف بدون مساعدة. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور صلاح الدين الرفالية، طبيب مغربي، أن بونو تعرض لارتجاج على مستوى الدماغ بسبب ارتطام رأسه لمرتين متتاليتين، ما جعله يفقد توازنه، موردا أن نوعية هذه الإصابات قد تتسبب في سكتة قلبية. وأضاف الطبيب ذاته، ضمن تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "ما يحدث يتلخص في تعرض الدماغ لصدمة خارجية قوية قد تحدث في أخطر الحالات فقدان بعض الخلايا أو تمزق بعض الشرايين، وغالبا ما يفقد المصاب توازنه مع إمكانية دخوله في غيبوبة لثوانٍ معدودة قبل أن يستعيد الضحية وعيه". وأبرز الرفالية أن "حدوث غيبوبة ولو لثوان قليلة، يعني ارتخاء عضلات الجسم، بما في ذلك عضلة اللسان، الشيء الذي يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، مما قد يحول الحالة البسيطة إلى اختناق وسكتة قلبية إن لم يتم التدخل الصحيح والسريع". وأورد الطبيب ذاته أن ما يجب فعله في هذه حالة، هو "إرجاع الرأس إلى الخلف من خلال رفع الذقن قصد تحرير مجرى الهواء، وبالتالي وصول الأوكسجين إلى الدماغ واستيقاظ الضحية من غيبوبته". وشدد المتحدث نفسه على أن قرار الطاقم الطبي القاضي بمنع الحارس بونو من مواصلة اللعب رغم تعنته، "كان قرارا صائبا، على اعتبار أنه يحتاج إلى مراقبة الحالة الصحية عن قرب خلال الساعات الأولى القادمة لرصد أي أعراض محتملة، من قبيل آلام حادة على مستوى الرأس، قيء أو غيبوبة قد تنذر بحدوث مشاكل أكثر خطورة على مستوى الدماغ، وهو ما لا نتمناه". وفي انتظار التقرير الطبي المفصل وخضوع الدولي المغربي للفحوصات اللازمة، حبست لقطة اصطدام رأس بونو أنفاس الجماهير المغربية التي تابعت المقابلة. وكان ياسين بونو قد غادر المستطيل الأخضر في الشوط الأول من مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية عقب التحام قوي مع أحد لاعبي المنتخب الخصم، ليسقط أرضا بطريقة أثارت التخوفات واستدعت تدخل الطاقم الطبي للمنتخب المغربي الذي أمر بضرورة تغييره حفاظا على سلامته.