طالبت عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب بالإسراع بإقرار الآلية الوطنية المستقلة للحقيقة من أجل تسوية الأوضاع الناجمة عن "سنوات الرصاص" بالبلاد. واحتجت أسر المختطفين، مساء اليوم الأحد، وسط مدينة الدارالبيضاء، مطالبة السلطات المغربية ب"حل ملفات الاختطاف"، وفق تعبيرها. ورفع الحاضرون، بعد توقف وقفاتهم الاحتجاجية بسبب جائحة "كوفيد- 19′′، شعارات منددة باستمرار هذه الملفات دون إيجاد حل لها. وفي هذا الصدد أوضح عبد الكريم المانوزي، منسق عائلات المختطفين ومجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، المنضوية تحت لواء المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، أنهم يحتجون من أجل "دعوة السلطات والدولة إلى حل عادل ومنصف لملفات الاختطاف". وأضاف المانوزي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مجموعة من ملفات المختطفين ومجهولي المصير لم يتم حلها بعد، مشيرا إلى أن العائلات "تطالب بالكشف عن مصير المختطفين وخلق آلية وطنية جديدة من أجل الحقيقة". وقال منسق عائلات المختطفين إنهم تقدموا إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بلوائح خاصة بالمختطفين ومجهولي المصير، وأضاف: "إلى حدود اليوم لم يتم استكمال التحري فيها وإنهاء هذا الملف". ودعا المانوزي إلى خلق آلية لاستكمال التحقيق في الملف الذي ما زال مفتوحا، مؤكدا أن العديد من العائلات لا تزال تجهل مصير أبنائها ولم تتوصل برفات ذويها، وهو ما يجعلها تحتج في كل مرة من أجل دفع السلطات إلى القيام بدورها من أجل الوصول إلى الحقيقة. وتحتج عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب للمطالبة بالحقيقة الكاملة حول ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الماضي، وحتى لا يتكرر ما جرى من انتهاكات.