جدد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، تثمين هذه الأخيرة لفحوى الرسالة التي وجهها رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي محمد السادس بشأن الموقف الجديد لإسبانيا من قضية النزاع في الصحراء. وقال بايتاس، الذي تحدث عن الموضوع باقتضاب في الندوة الصحافية الأسبوعية عقب المجلس الحكومي، إن "الحكومة تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة" التي تضمنتها رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس، معتبرا أن العبارات الواردة في الرسالة "تتيح وضع تصور خارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط بشكل مستدام في شراكة ثنائية مع الجارة الإسبانية". من جهة ثانية، دافع بايتاس عن إسناد الحكومة قيادة برنامج "فرصة" إلى شركة "SMIT"، رغم أنها كانت موضوع ملاحظات عدة من طرف المجلس الأعلى للحسابات أوردها في تقريره برسم سنة 2013. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن الشركة المذكورة "قامت بعمل كبير منذ سنة 2013′′، في إشارة إلى تفاعلها مع مضامين تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مشيرا إلى أن ما أهلها لقيادة برنامج فرصة، هو توفرها على بنية إدارية مرنة، "ولو أدخلنا المشروع في البنية الإدارية التقليدية فلن يسير بالشكل المطلوب"، على حد تعبيره. وجوابا على سؤال حول إسناد تدبير برنامج "فرصة" لوزارة السياحة عوض وزارة التشغيل، رغم أن البرنامج يعنى بإدماج الشباب في سوق الشغل، قال بايتاس إن هذا الموضوع "لم يطرح أي خلاف داخل الحكومة". وأضاف أن كلا الوزارتين "تشتغلان في حكومة واحدة، والحكومة الحالية جاءت بإجراءات سريعة لتقدم إجابات لمجموعة من الفئات التي تريد حلولا عاجلة، منها برنامج أوراش الذي يتطلب اجتماعات ومتابعة يقوم بها وزير الشغل على أحسن ما يرام". وبخصوص مصير الطلبة العائدين من أوكرانيا، الذين يزيد عددهم على سبعة آلاف طالبة وطالب، قال بايتاس إن الحكومة تتدارس السبل الكفيلة بعدم ضياع مسارهم الدراسي، مشيرا إلى أن الحكومة "تشتغل على هذا الموضوع وتعقد اجتماعات متواصلة". وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن المرحلة الأولى من معالجة ملف الطلبة العائدين من أوكرانيا كانت لمعرفة رغبات الطلبة المعنيين، وحاليا يتم التدقيق في طلباتهم لمعرفة الخيارات الملائمة لتسوية وضعيتهم، مشيرا إلى أن الحكومة ستعلن عن الحلول التي ستقترحها بعد ضبط وتدقيق الطلبات. وتابع قائلا إن "الحكومة تعبأت بشكل كبير تحت توجيهات جلالة الملك، وشهدت دول بأن التدبير الذي قام به المغرب كان موفقا جدا، من خلال تعبئة السفارات القريبة من أوكرانيا وإرسال فريق من الأطر الإدارية بالخارجية، ووضع خط أخضر للتواصل مع الطلبة". وفيما يتعلق بالدعم المالي المخصص لمهنيي النقل العمومي، قال بايتاس إن هذا الإجراء اتخذ بناء على الارتفاعات المتتالية في أسعار المحروقات من أجل الحفاظ على أسعار النقل، معلنا أن الدعم سيُشرع في صرفه ابتداء من الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل. ولم يوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة المدة التي سيشملها الدعم، مكتفيا بالقول في جوابه على أسئلة الصحافيين: "الدعم الأول هو هذا، وْنْطلْبو الله تهْبطْ أسعار المحروقات".