استبعد عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي التحالف مع العدالة والتنمية على الأقل في الوقت الراهن بحسب تصريحه لوسائل إعلام وطنية. وقال الراضي الذي انتخب السبت على رأس الاتحاد الاشتراكي أكبر الأحزاب اليسارية في المغرب إن التحالف مع العدالة والتنمية "لم يحن وقته بعد"، لكنه أشار إلى أن المكتب السياسي لحزبه سيجتمع قريبا لتدارس الأمر. "" ويتنازع رأيان داخل الاتحاد الاشتراكي بخصوص الموقف من التحالف مع العدالة والتنمية. ويدعو جناح يقوده إدريس لشكر عضو المكتب السياسي إلى التحالف مع الحزب الإسلامي على أساس "برنامجي" لمواجهة ما يسميه بأعداء الديموقراطية في إشارة إلى حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي أسسه الوزير المنتدب في وزارة الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة، ويعتبر لشكر أن الأخير، الذي يوصف بصديق الملك، يقود حركة للإجهاز على الأحزاب المسماة ديموقراطية وإفشال الانتقال الديموقراطي الذي انطلق مع حكومة الزعيم الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي على عهد العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني. ويؤكد مؤيدو التحالف مع العدالة والتنمية على ضرورة مغادرة الحكومة والتحالف مع الحزب الإسلامي لإعادة اكتساب ثقة قواعده الشعبية التي اهتزت بعد فشل تجربة الدخول إلى الحكومة. ويتشبث في المقابل الرأي المخالف بضرورة البقاء في الحكومة وعدم انسحاب وزراء الاتحاد الاشتراكي منها، ويمثل حوالي ستة وزراء الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الحالية من بينهم الكاتب الأول المستقيل اليازغي وزير دولة من دون حقيبة والكاتب الأول الجديد عبد الواحد الراضي وزير العدل.