ضبطت مصالح وزارة الصحّة عملية ارتشاء بالمختبر المركزي للتحاليل الطبية التابع للمركز الاستشفائي الحسن الأول بمدينة فاس، إثر تقدّم مواطن بداية شهر دجنبر الجاري بشكاية لدى مدير المركز، ضمّنها معطيات تفيد بتعرّضه لعملية ابتزاز من أجل دفعه إلى تقديم رشوة لإجراء تحاليل طبيّة بالمختبر المركزي للمستشفى. وتمّ تكوين لجنة إدارية للنظر في الشكاية التي تقدم بها المواطن، حيث وقفت اللجنة على أنّ المواطن المشتكي سلّم رشوة إلى أحد الحراس، مقابل تقريب موعد إجراء التحاليل، التي تصل قيمتها إلى 1000 درهم، ودون المرور عبر المساطر الإدارية المعمول بها. وعند مساءلة اللجنة للحارس المذكور، أقرَّ، حسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الصحة، بتلقّيه الرشوة، كما اعترف بأن له سوابق في النصب على المرضى بقسم المستعجلات، ومعترفا بمشاركة سكرتيرة تعمل بالمختبر في عملية الرشوة من خلال سحْب الطلب عبر النظام المعلوماتي ومرافقة المريض لإجراء التحاليل. نتائج التحقيق التي باشرتها إدارة المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، أفضت إلى اتخاذ إجراءات زجرية في حق المتورطين في الرشوة، حيث تمّ طردهما، ومباشرة المتابعة القضائية في حقهما، ومباشرة إجراءات جبر الضرر بالنسبة للمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس. علاقة بذلك، أعلنت وزارة الصحة أنّها "لن تدخر أي جهد في التطبيق الصارم لكل الإجراءات الإدارية والقانونية اتجاه أي حالة ارتشاء أو أي عمل مشين يمس المجهودات النبيلة المقدمة من طرف مهنيي الصحة للتكفل بالمرضى".