احتل المغرب المرتبة المائة عالميا في مؤشر السعادة الذي يصدر سنويا بإشراف الأممالمتحدة منذ عقد من الزمن بمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف يوم 20 مارس من كل سنة، بعد حصوله على 5.060 درجات من 10، متقدما بستة مراكز مقارنة مع السنة الفارطة؛ لكن دون أن يلتحق بقائمة الخمسين دولة الأولى، فيما تصدرت فنلندا التصنيف للعام الخامس تواليا، وتذيلته لبنان وأفغانستان. وحل المغرب على مستوى شمال إفريقيا في المرتبة الثالثة، وراء كل من ليبيا (86 عالميا) والجزائر (96 عالميا)، فيما حلت تونس في المركز ال120، وموريتانيا في المركز ال133 عالميا. وأظهر التقرير، الذي يصدر بإشراف الأممالمتحدة منذ عشر سنوات، أن التقدم الأكبر في التصنيف سُجل في صربيا وبلغاريا ورومانيا؛ فيما شهد لبنان وفنزويلا وأفغانستان التراجع الأكبر، حيث حل لبنان الذي صنف البنك الدولي الأزمة التي يعيشها من بين ثلاث أسوأ أزمات في العالم في المرتبة ما قبل الأخيرة، متقدما على زيمبابوي وأفغانستان التي احتلت المرتبة الأخيرة. وحلت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا وال24 عالميا، تليها السعودية (25 عالميا)، ثم الكويت (50 عالميا)، ثم ليبيا (86 عالميا)، تليها الجزائر (96 عالميا)، فالمغرب (100 عالميا)، ثم العراق (107 عالميا)، ثم تونس (120 عالميا)، وحلت لبنان في المرتبة ما قبل الأخيرة عالميا. وتفوقت فنلندا "أسعد بلد في العالم" بفارق ملموس عن باقي دول العالم، كما حافظت الدانمارك على المركز الثاني، تليها آيسلندا في المركز الثالث، ثم سويسرا رابعا وهولندا في المركز الخامس، وجاءت الولاياتالمتحدة في المركز ال16 وتقدمت 3 مراكز عن ترتيبها في 2021. ورصد التقرير ارتفاعا معتدلا في معدلات التوتر والقلق والحزن في معظم دول العالم، فضلا عن تراجع طفيف على المدى الطويل في معدلات الاستمتاع بالحياة. ويستند التقرير على بيانات استطلاعات رأي على مستوى العالم بشأن تقييم الناس لحياتهم في أكثر من 150 دولة، وخصوصا إحصاءات لمعهد غالوب (Gallup) تقوم على عرض أسئلة للسكان عن نظرتهم لمستوى سعادتهم، مع مقارنة النتائج بإجمالي الناتج المحلي في البلاد وتقويمات تتعلق بمستوى التضامن والحرية الفردية والفساد، لإعطاء علامة إجمالية لكل بلد.