قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إنه من غير الممكن دعم أصحاب السيارات أمام الارتفاع المسجل في أسعار المحروقات، ويقصد بذلك عدم نية الحكومة دعم أسعار بيع المحروقات كما كان في السابق قبل تحريرها سنة 2015. وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية عقب اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس، أن "الحكومة تتجه إلى دعم المواطنين البسطاء الذين يستعملون وسائل النقل من خلال دعم المهنيين في قطاع النقل لمواجهة الأسعار المرتفعة للمحروقات، لتفادي الزيادة على المواطنين". ورد بايتاس على أسئلة الصحافيين بخصوص ارتفاع سعر المحروقات إلى مستوى قياسي في الأيام الأخيرة بالقول: "الحكومة لا يمكن أن تدعم صاحب سيارة يريد الذهاب إلى بوزنيقة أو الوليدية"، بتعبيره. وقال المسؤول الحكومي ذاته إنه من الصعب تقدير كلفة دعم المهنيين في قطاع نقل المواطنين والسلع، وأورد أن ذلك سيتضح من خلال المنصة التي أحدثت لهذا الغرض، وينتظر من المهنيين في قطاع النقل أن يعملوا على التسجيل فيها. وعلاقة بارتفاع أسعار عدد من المواد في السوق الدولية، قال بايتاس: "يجب أن نقبل أن الوضعية على المستوى الدولي مرتبكة ومتذبذبة، وأن هناك توجها كبيرا نحو ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية بمختلف الأصناف". وبخصوص ارتفاع سعر الطماطم، قال المتحدث ذاته إن "تدخل مجموعة من الوسطاء هو السبب في ارتفاع السعر من خمسة دراهم في سوق الجملة بإنزكان إلى 12 درهما في الرباط"، مؤكدا أن الفرق بين الجملة والتقسيط لا يجب أن يتجاوز 3 دراهم، تتضمن كلفة النقل وهامش الربح. كما أقر بايتاس بأن تعدد الوسطاء مشكل سيطرح دائماً إذا لم يتم إصلاح منظومة أسواق الجملة، لكنه عاد للتأكيد أن "الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف الحكومة مع المهنيين بخصوص خفض حجم التصدير سينتج عنها انخفاض في السعر قريبا".