جددت واشنطن دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي، حيث اعتبرت نائبة ويندي شيرمان، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولاياتالمتحدة لا تزال تنظر إلى "خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية". جاء ذلك في سياق المشاورات السياسية التي عقدها، صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة الرباط، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع ويندي شيرمان، نائبة وزيرة خارجية أمريكا. وعبرت المسؤولة الأمريكية عن دعمها القوي للدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، في قيادة العملية السياسية في نزاع الصحراء، تحت رعاية الأممالمتحدة. كما شكل هذا اللقاء، الذي جمع بين المسؤول الحكومي المغربي وبين نائبة وزيرة خارجية أمريكا، "فرصة للتذكير بدعم إدارة بايدن لخطة الحكم الذاتي المغربية". ووصفت الدبلوماسية الأمريكية مقترح الحكم الذاتي، الذي يقدمه المغرب كخيار لتسوية النزاع، بكونه "جاد وواقعي وذو مصداقية"، مشيدة بدور المغرب في رعاية الحوار الأممي حول الملف". وشددت نائبة وزير الخارجية الأمريكي على الدور الحاسم الذي تلعبه المملكة المغربية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، فضلا عن مساهمتها في السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعادت المسؤولة الأمريكية إلى الإعلان المشترك الصادر في 22 دجنبر 2020 والذي وقعه المغرب والولاياتالمتحدة وإسرائيل، حيث رحبت باستمرار تعميق العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وناقشت سبل ووسائل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث. وشكرت نائبة الوزير الأمريكي المغرب باعتباره شريكا أساسيا ومهما في المنطقة، وذلك على قيادته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره المستدام في التحالف العالمي لهزيمة "داعش". وفيما يتعلق بليبيا، رحبت نائبة وزير الخارجية بالدور الإيجابي والمساهمة المهمة للمغرب في دعم جهود الأممالمتحدة في العملية السياسية واستضافة الحوار الليبي الداخلي. وجددت نائبة الوزير الأمريكي التزامهما القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية وأولوية تنظيم انتخابات وطنية في المدى القريب. ورحبت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكي بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة باعتباره علامة فارقة في تعزيز حقوق المرأة والنهوض بها، مشددة على الحاجة إلى تعزيز الجهود الهادفة إلى تعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة في المغرب. وبخصوص الوضع في أوكرانيا، جددت المسؤولة الأمريكية التأكيد على أهمية احترام سلامة الأراضي والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة"، وفق تعبيرها، مقرة بأن "الأمر يتعلق بعدوان روسي ضد بلد سيادي".