كشف خالد سفير، الوالي المدير العام للجماعات الترابية، حصيلة عمل "الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية، الذي أحدثته وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية في مارس 2020 من أجل تعزيز التعاون اللامركزي الدولي جنوب_جنوب للجماعات الترابية الإفريقية. وأوضح سفير، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين في حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع محاربة الهدر المدرسي بمنطقة زاريا بنيجيريا الممول من طرف الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية وبمساهمة المجلس الإقليمي للصخيرات تمارة، أنه "إلى حدود الساعة استفادت 26 جماعة ترابية إفريقية من 27 مشروعا ممولا من طرف الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي". وأشار سفير إلى أن مساهمة هذا الصندوق في إنجاز هاته المشاريع بلغت ما يفوق 41 مليون درهم، أي 4،5 ملايين دولار، همت بالخصوص تكوين الأطر العليا للجماعات الترابية الإفريقية، وتقديم منح دراسية، وإنشاء منصة رقمية لتشجيع ريادة الأعمال، ونقل الدراية لإنشاء وكالات حضرية على مستوى بعض الجماعات الترابية الإفريقية، وتحسين شبكة الصرف الصحي وجمع النفايات المنزلية، ورقمنة المصالح الإدارية، محاربة الهدر المدرسي، تشجيع السياحة البيئية، تشغيل الشباب وتقوية قدرات المكونين في ميدان التكوين المهني. ويهدف هذا الصندوق إلى توجيه التعاون اللامركزي الدولي نحو شراكة إستراتيجية مع الجماعات الترابية الإفريقية، وإدراج التعاون في ديناميكيات اللامركزية، والتنمية المحلية وتقوية الجماعات الترابية، وتقوية قدرات الجماعات الترابية الإفريقية وتبادل الخبرات، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية للساكنة. من جهة أخرى، أعطت اعتماد الزهيدي، رئيسة مجلس عمالة الصخيراتتمارة، برفقة كل من خالد سفير الوالي المدير العام للجماعات الترابية ويوسف دريس عامل عمالة الصخيراتتمارة ورؤساء جماعات الإقليم، اليوم، انطلاقة مشروع محاربة الهدر المدرسي بمنطقة زاريا – ولاية كادونا – نيجيريا. وأكدت اعتماد الزهيدي، في كلمة لها، على أولوية الشراكة المغربية مع بلدان إفريقيا خاصة بلدان الساحل وجنوب الصحراء في سياق تعزيز الدبلوماسية الموازية التي يقودها الملك محمد السادس في العمق الإفريقي، والتي منها الدبلوماسية الترابية باعتبارها أحد أشكال التعاون ما بين الجماعات الترابية المغربية والإفريقية. ومن جهته، عبر الأمير عليو عبد الله بامالي، رئيس الوفد النيجيري، عن أنه يشعر بارتباطه بالمغرب من خلال أسلافه الذين هاجروا من المغرب نحو مالي، واستقروا أخيرا في نيجيريا. وشدد الأمير عليو بامالي على أن علاقات التعاون بين البلدين المركزيين في إفريقيا كالمغرب ونيجيريا سيكون لها دور كبير في قيادة قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا. وأكد ممثل حكومة زاريا أن هذا البرنامج هو بداية شراكة إستراتيجية حقيقية بين حكومة زاريا ومجلس عمالة الصخيراتتمارة والتي ستشهد مجالات تعاون أخرى في السنوات المقبلة. من جهته، أكد يوسف دريس، عامل عمالة الصخيراتتمارة، أن الشراكة مع البلدان الإفريقية رهان قوي بالنسبة للجماعات الترابية الوطنية مستشهدا بتجربة مجلس عمالة الصخيراتتمارة في مجال محاربة الهدر المدرسي والتي يرجو أن تكون فرصة لعقد شراكات أخرى في قادم الأيام.