تم العثور على جثة طفل بدت عليها علامات التحلل، حيث وجدها بعض المارة مرمية، أمس الأربعاء، بواد الواعر منطقة الطالعة جماعة أحمر لكلالشة بضواحي تارودانت. وبعد معاينة السلطات الأمنية، وإجراء بحث دقيق بمحيط تواجد الجثة، والاستماع إلى أفراد أسرة الضحية، توصلت إلى أن الجثة سببها جريمة قتل، بطلها أب الطفل ذي الثمانية سنوات، والذي اختفى عن الأنظار منذ حوالي 12 يوما. وكان الطفل محمد نظام قد اختفى زوال يوم الأربعاء 20 نونبر الجاري، بالقرب من مدرسته، غير بعيد عن المنزل، ما دفع عائلته إلى وضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي، ومراسلة نائب وكيل الملك بابتدائية تارودانت حول الاختفاء. مصادر مقربة من التحقيق، ذكرت أن أب الطفل تذرع في اعترافاته، بأن نوبة نفسية تفاجؤه بين الفينة والأخرى، وأنه كان في حالة لا وعْي أثناء تصفية ابنه، في الوقت الذي ثم فيه العثور على جثة الطفل وقد نهشت الكلاب أطرافا منها. وسبقت حالة الطفل نظام ما حدث لطفل آخر، يبلغ من العمر أربع سنوات تقريبا، تم استخراج جثته في الثامن والعشرين من أكتوبر المنصرم، حيث كانت مدفونة في بقعة أرضية خلاء بحي باب الخميس بضواحي مدينة تارودانت. وتعزو مصادر جمعوية وإعلامية محلية ظاهرة اختطاف الأطفال بتارودانت إلى انتعاش أنشطة العصابات التي تبحث عن الكنوز في هذه المنطقة، باستخدام الأطفال "الزوهريين" وتعريض حياتهم للخطر، عبر إراقة دمائهم قربانا للجن، بهدف العثور على الكنوز المدفونة، وفق تصور مشعوذي هذه العصابات.