قال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، إن حجم الاستهلاك الوطني من مادة الخبز يزيد عن 105 ملايين رغيف يوميا. وأوضح أزاز في تصريح لهسبريس أن معدل الاستهلاك الوطني يبلغ 3 أرغفة يوميا للفرد الواحد على الأقل، مؤكدا أن هذه النسبة تتفاوت حسب اختلاف المدن والجهات. وأضاف نفس المصدر أن وثيرة الاستهلاك ترتفع بشكل كبير في مدينة الدارالبيضاء التي تستهلك لوحدها ما يناهز 31 مليون رغيفا يوميا، موضحا في هذا الإطار أن "ارتفاع نسبة استهلاك الخبز في الدارالبيضاء أمر طبيعي، لأنها تعتبر مدينة عمالية بامتياز، حيث نجد فيها أن معدلات الاستهلاك تفوق بكثير نظيراتها على الصعيد الوطني". مضيفا بالقول إن "معدل الاستهلاك الفردي في مدينة الدارالبيضاء لا يقل عن 5 أرغفة يوميا، وهذه نسبة جد مرتفعة مقارنة مع باقي جهات المملكة". وأكد رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب أن ارتفاع الاستهلاك، يعني ارتفاع حجم الخسائر التي تتكبدها المخابز المغربية، خاصة المهيكلة منها التي تساهم في تأمين 70 % من حاجيات استهلاك المغاربة من "الخبز"، مبرزا في هذا الإطار أن حجم الخسائر التي يتكبدها القطاع تقارب 3 ملايين درهم يوميا، أي ما يناهز 1.1 مليار درهم سنويا، وهو المبلغ الذي تتكبده المخابز منها وما يقارب 13 ألف مخبزة مهيكلة. واعتبر المتحدث أن رفع سعر الخبز بما بين 10 و30 سنتيم من شأنه أن يحل المشاكل المالية التي تتخبط فيها المخابز المغربية، موضحا في هذا الشأن "لا يعقل أن يتم تحرير الأسعار بشكل عام وسعر الدقيق بشكل خاص، ويتم تحديد سعر الخبز في مستويات تقل بشكل كبير عن سعر الكلفة الحقيقية لهذه المادة الحيوية". وأكد أزاز أن من شأن رفع سعر الخبز في المغرب أن يساهم أيضا في تقليص نسبة الإسراف التي تصاحب طرق استهلاك المغاربة لهذه المادة الحيوية. حيث أكد في هذا الإطار "ما يجب أن يعلمه المغاربة أن 25 % من الاستهلاك الوطني من الخبز يضيع بسبب التبذير... والذي يتم التخلص منه في القمامة ليوجه بعد ذلك لاستعماله كعلف للماشية".