تعيش الجزائر هذه الأيام استنفاراً أمنيا بخمس مناطق رفعت فيها قوات الجيش أقصى درجات التأهب، وذلك تحسباً لعمليات وشيكة قد تنفذها فصائل مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، قادمة من الجنوب الغربي الليبي وكذا من الحدود التونسية، وفق ما صرح به مصدر أمني لوكالة الأناضول. المناطق الخمس التي شملها التحذير، تتركز في الحدود الجزائريةالتونسية، الحدود مع ليبيا، مع النيجرومالي، منشآت النفط والغاز في الجنوب، والمناطق التي يقصدها السياح الأجانب في الجنوب الجزائري مع أعياد رأس السنة. حيث أشار المصدر الأمني إلى رصد تحركات واتصالات لجماعات متشددة في الأسابيع الأخيرة، استنتجت المصالح الأمنية أنها تتعلق بعمليات إرهابية قادمة. وتشير المصالح ذاتها إلى أن الهجمات المخطط لها، تستهدف بالأساس قوات الجيش والأمن الجزائرية وبعض المرافق الحيوية والأجانب في الجزائر. ليكون هذا التحذير هو الثاني من نوعه هذه السنة، بعد ذلك الذي رافق عملية احتجاز الرهائن في مصنع الغاز "تيقنتورين" في عين أمناس المتواجدة بالجنوب الشرقي للجزائر يناير الماضي. وتعتبر منطقة شمال وغرب إفريقيا من أكثر المناطق التي ينشط بها تنظيم القاعدة، حيث يتواجد أفرادها في عدة مناطق جبلية قريبة من العاصمة الجزائر وفي شمال مالي، كما تنشط "كتيبة الملثمون" وجماعة التوحيد والجهاد في مالي وجنوب غرب ليبيا، زيادة على وجود جماعات أخرى متشددة في الحدود بين تونسوالجزائر والحدود الليبية الجزائرية.