تزامنا مع موجة الغلاء التي تعرفها بعض المواد الأساسية، بدأت بعض أنواع الخبز تعرف ارتفاعا في الأسعار، خصوصا بالمخابز الشعبية. وشهدت أسعار بيع الخبز، سواء بالدار البيضاء أو غيرها من المدن المغربية، خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا، خصوصا الخبز المعد من القمح الصلب. وفي هذا الصدد، قال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، إن الزيادة تهم بالأساس المنتوجات المصنوعة من القمح الصلب. وأوضح أزاز، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الزيادة ترجع بالأساس إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية دوليا، وإلى التغيرات المناخية والجفاف الذي تعرفه عدد من البلدان. وشدد على أن الزيادة في أسعار الخبز والحلويات المعدة من القمح الصلب، تمت منذ مدة وليست وليدة هذه الفترة، مشيرا إلى أنها تراوحت ما بين 20 و50 سنتيما. وأبرز المتحدث نفسه أن هذه الزيادة، التي تراعي رغم ذلك الجودة، تسهم فيها أيضا الكلفة الخاصة بإعداد الخبز، وهو ما يجعلها تتفاوت من محل إلى آخر. وبخصوص الخبز المعد من الدقيق المدعم من لدن الدولة، أكد رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب أنه لم يطرأ عليه أي تغيير، وأن ثمنه ما زال مستقرا في 1.20 درهما. وينتظر أن تطرح الأغلبية الحكومية، في اجتماع لها زوال اليوم الثلاثاء، ملف ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وضمنها الخبز، على طاولة النقاش، خصوصا في ظل الاحتجاجات على ذلك. وقد أكدت وزارة الاقتصاد والمالية، اليوم الثلاثاء، أن سعر الخبز العادي من دقيق القمح اللين لم يعرف أي تغيير، وبالتالي يظل في مستواه الحالي، أي 1,20 درهما للوحدة. وأوضحت الوزارة، في بلاغ صحافي صادر عن مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة، أنه في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين وفي ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية، وكما سبق التأكيد عليه، فقد اتُخذت عدة إجراءات للحد من وقع تلك الزيادات على أسعار بعض المواد الاستهلاكية ومشتقاتها في السوق الداخلية.