انطلقت فعاليات المنتدى الشبابي المغاربي، يوم الاثنين، والمنعقد على مدى خمسة أيام بمدينة مراكش، حيث التأم جمعويون ومنتخبون لمناقشة التحديات التي تواجه الشباب، من أجل المشاركة في تنفيذ السياسات العمومية في البلدان الخمسة المشكلة للاتحاد المغاربي. وبعد مرور أزيد من سنتين على الحراك الشبابي الذي غير المعالم السياسة في بعض الدول المغاربية، جرى تنظيم منتدى الحوار حول مشاركة الشباب من لدن مؤسسة "أنا ليند"، بشراكة مع مركز البحوث والبحوث التطبيقية في التنمية البشرية، حيث يجسد المنتدى فرصة للتلاقح الجمعوي المغاربي، وإكساب الشباب المشارك طرق مساءلة المنتخبين المحليين في بلدان المغرب العربي، وبالتالي ضمان مشاركتهم الفعالة في تنفيذ السياسات العمومية في بلدانهم. وقال العربي الجعيدي، رئيس المنتدى، إن هذا الأخير يندرج ضمن برنامج "مواطنون من أجل الحوار"، ويهدف إلى تمكين منظمات المجتمع المدني من أدوات ومهارات من أجل التلاقح والحوار بين الثقافات، ودعم أنشطة الشبكات لتطوير الشراكات وتفعيل المشاركة المواطنة". وأشار المتحدث، الذي يمثل أيضا مركز البحوث التطبيقية في التنمية البشرية، إلى أن رياح "الربيع العربي" التي هبت منذ سنتين خلتا أثبتت وجوب إيلاء الأهمية لهذه الفئة العمرية بشكل يمكنها من المرور إلى مرحلة المشاركة في تنفيذ السياسات المعتمدة محليا في البلدان المغاربية، بدل البقاء حبيسة مرحلة المطالب التي طبعت هذه الفترة حين انطلق الحراك الشبابي العربي من عقاله. ووفق خالد حماد، ممثل مؤسسة "أنا ليند"، وهو مصري الجنسية، فإن المنتدى يعالج موضوعات متنوعة تتعلق بمدى قدرة المسؤولين المحليين على تلبية تطلعات القادة الشباب الجمعويين في إدارة الشؤون العامة المحلية، عن طريق مساءلة الحكامة المحلية من وجهة نظرهم، وكذا تعداد التحديات التي تواجه الشراكة بين الجماعات المحلية والحركة الجمعوية الشبابية، مع إبراز نظم المعلومات والرصد والتقييم للسياسات والبرامج المتعلقة بانشغالات هذه الفئة العمرية، وإكساب المشاركين تقنيات المرافعة حول القضايا التي تهم إدماج الشباب. ويحضر فعاليات المنتدى المرتقب اختتامه بتوصيات يوم الجمعة المقبل، تونسيون وجزائريون وموريتانيون وليبيون، فضلا عن فعاليات مغربية تمثل المجتمع المدني، ومنتخبين محليين.