تنتظم مجموعة من النساء القرويات في مدينة ورزازات وضواحيها في تعاونيات نسائية تنشأ بمساعدة ناشطات، ويعملن داخلها بكد؛ من أجل توفير نشاط اقتصادي يضمن لهن استقلالا ماديا ويساعدهن على تحسين أوضاع حياتهن. وفي مدينة ورزازات ، تساعد جمعية تعاونية تدعى "روزا"، النسوة القاطنات بالمدينة وضواحيها والقرى النائية بالقرب منها، من أجل الحصول على رؤوس من الماعز عبر تمويل، لتربيتها والاستفادة مما تنتجه من حليب وصوف، وذلك بمساعدة عدد من الشركاء المحليين والدوليين من بينهم الاتحاد الأوروبي، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تعمل على دعم المشاريع الصغيرة. وتقول النساء المستفيدات من هذه التعاونية أنهن استطعن من خلال الانخراط في هذا النشاط، توفير دخل شهري ثابت، ما انعكس بشكل إيجابي على حياتهن ومستوى معيشة أسرهن، وأصبحن من خلال هذه التعاونية - حسب هذه النسوة- يمارسن نشاطا اقتصاديا مدرا للدخل. وفي حديث للأناضول، قالت كريمة أوغروي عضو تعاونية "روزا" لتنمية المرأة القروية بمدينة ورزازات، إن المشروع انطلق سنة 2005 بتزويد نساء تسع دواوير بالمنطقة برؤوس الماعز، لتتمكن التعاونية، بعد بضع سنوات من تمويل مشاريع لفائدة 1600 امرأة في أكثر من 66 قرية وضاحية بضواحي ورزازات، والتي يعتمد سكانها خاصة في البوادي على تربية الماشية ومحاصيل بعض المزوعات كالنخيل والزيتون والزعفران والحناء والورد كمصدر رئيسي للدخل. وبعد سنوات من استفادة النسوة من هذا المشروع، بادرت العاملات في الجمعية النسوية إلى إنشاء "مجبنة" من أجل استفادة النساء اللائي طورن قطيعهن، من الحليب الذي يحصلن عليه كل يوم، حيث يتم تجميعه وتهيئه لصناعة الجبن في تعاونية أطلقن عليها اسم "كوروزا"، اليد العاملة فيها هن النسوة القرويات اللائي تلقين تدريبا وتكوينا خاصا في طرق صناعة الجبن، أما السوق التي تستهدفها، فهي المحلات التجارية وفنادق مدينة ورزازات التي تعد أحد أهم الوجهات السياحية في المغرب. * وكالة أنباء الأناضول