شب حريق مهول داخل سوق الرصيف الكائن بجوار ساحة سيدي العواد وسط المدينة العتيقة لفاس، مغرب اليوم الثلاثاء، أتى بشكل كلي أو جزئي على نحو 40 محلا تجاريا، دون تسجيل خسائر بشرية. وحسب ما أكده عبد الإله السلالسي، رئيس جمعية التجار بسوق الرصيف والأسواق المجاورة عضو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمدينة فاس، فإن الخسائر الناجمة عن هذا الحادث همت محلات لبيع الخضر والفواكه واللحوم و"الخليع"، دون أن يستبعد أن يكون الحريق ناجما عن وقوع تماس كهربائي جراء "اهتراء شبكة الكهرباء بالسوق ووجود أسلاك كهربائية عارية"، وفق تعبيره. وأفاد المتحدث ذاته بأن هذا الحريق ألحق خسائر فادحة ب80 في المائة من تجار السوق، مبرزا أن ذلك "سيفاقم من معاناة المتضررين الذين يمرون من فترة عصيبة نتيجة الكساد التجاري الكبير الذي تعرفه الأنشطة التجارية والحرفية بمدينة فاس جراء الأوضاع الاقتصادية المترتبة عن تداعيات الجائحة"، بحسب قوله. وقد تدخلت عناصر الوقاية المدنية مدعومة بما لا يقل عن 5 شاحنات صهريجية لإطفاء الحرائق، وتمكنت من السيطرة عليه بعد زهاء ساعتين من اندلاعه. وتسبب هذا الحادث في حالة من الهلع وسط التجار وساكنة أحياء الرصيف القريبة من مكان اندلاعه، وذلك خوفا من امتداد ألسنة اللهب إلى الدور السكنية والمحلات التجارية المجاورة. وعملت السلطات المحلية والمصالح الأمنية على تأمين خروج التجار وزوار منطقة الرصيف من مكان اندلاع الحريق والأماكن القريبة منه، وذلك عبر إغلاق الممرات المؤدية إلى السوق المذكور ومنع الاقتراب منه وتوجيه المواطنين نحو الأزقة والدروب الآمنة. وعلى إثر هذا الحادث، زار سعيد زنيبر، والي جهة فاسمكناس، مرافقا بعبد الإله السعيد، والي أمن فاس، مكان الحريق، فيما فتحت المصالح الأمنية بحثا حول ملابسات اندلاعه.