زار وفد رابطة العالم الإسلامي، برئاسة الأمين العام الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، جمهورية المالديف، حيث كان في استقبالهم في العاصمة ماليه أحمد خليل، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين. وإثر انتهاء مراسم الاستقبال الرسمية في مطار العاصمة، انتقل الأمين العام الدكتور العيسى ووفد الرابطة المرافق إلى القصر الرئاسي، حيث كان في استقباله رئيس جمهورية المالديف إبراهيم صالح. وبعد اللقاء، تم الإعلان عن افتتاح مكتب إقليمي للرابطة في المالديف، حيث يشتمل على معرض السيرة النبوية وحلقات تدريبية على وثيقة مكةالمكرمة. وتقديرا لجهوده في خدمة الإسلام والسلام العالمي، منطلقا من مركز إشعاع الإسلام والسلام، المقر الرئيس للرابطة في مكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية، قلد رئيس جمهورية المالديف الشيخ الدكتور العيسى وسام الشرف بالجمهورية. وافتُتحت مراسم التتويج ببيان رئاسي جاء فيه: "إن التكريم يأتي تقديرا للجهود المتميزة التي قدمها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في تعزيز الوحدة الإسلامية والوئام والسلام حول العالم، وتعزيز الشراكة بين جزر المالديف ورابطة العالم الإسلامي في هذا الشأن". وبعد ذلك، ألقى الأمين العام الشيخ العيسى محاضرة تخصصية حول "سبل مكافحة التطرف والإرهاب فكريا وإلكترونيا"، شهدت حضورا رفيع المستوى، تقدمهم رئيس الجمهورية، ونائب الرئيس، والوزراء، وأعضاء اللجنة البرلمانية للأمن القومي، ومسؤولو الدفاع الوطني والشرطة، وعدد من كبار المسؤولين والباحثين والمهتمين. كما التقى الدكتور العيسى بقيادات وزارة الدفاع في جمهورية المالديف برئاسة الوزيرة ماريا أحمد دي دي، حيث بحث الجانبان آليات العمل المشترك في مكافحة التطرف. واطلع على المركز الوطني لمكافحة التطرف وتعرف على نشاطاته، ثم عقد اجتماعا موسعا مع قيادات وزارة الخارجية، أعقب ذلك عقد مؤتمر صحافي مشترك تناول أهم محاور الزيارة، ونقلته وسائل الإعلام ومنصات التواصل الحكومية الرسمية. وضمن برنامج الزيارة، التقى الدكتور العيسى بالدكتور أحمد زاهر، وزير الشؤون الإسلامية في جمهورية المالديف، حيث جرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما زار المركز الإسلامي في العاصمة ماليه، واطلع على نشاطاته وأبرز أعماله.